رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لميس الحديدى تبرز تحقيق «الدستور» حول فاتن زغبى وقضية التحرش

لميس الحديدى
لميس الحديدى

قالت الاعلامية لميس الحديدي، إن شاب السوشيال ميديا المتحرش تم القبض عليه ويخضع الآن للتحقيقات في النيابة ولكن حتى الآن لم يتقدم أحد من الفتيات الشاكيات ببلاغ رسمي ضده رغم سردهن لوقائع تحرش وقعت لهن من قبل هذا الشاب عبر "إنستجرام" واصفة شهادتهن بالمروعة.

وأضافت "الحديدي"، عبر برنامجها "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية "الحدث"، أنه وفقًا للقانون فإنه بدون بلاغات رسمية من قبل الفتيات اللاتي اتهمن ذات الشاب لن تصبح هذه القضية رسمية ولن تعدو كونها قضية تتناولها السوشيال ميديا مجرد صفحة لايعرف أحد حقيقتها، مشيرة إلى أن البلاغات الرسمية هي السبيل الوحيد للتحقيق في الوقائع.

وذكرت "الحديدي" أنه على مدار الساعات الماضية شهدت القضية تطورات كبيرة ومتسارعة لكنها أصبحت أكثر غموضًا اليوم عندما قالت صحيفة "الدستور" اليوم عبر حوارها مع الفتاة فاتن زغبي التي أكدت أن أكونت الفتاة التي تدعى فرح مصطفى والتي أدلت بشهادتها عبر حسابها على "فيس بوك" وأبلغت النيابة عبر التواصل إلكترونيًا بشكواها أكونت غير حقيقي، وأنها قامت بسرقة صورها، مشيرة إلى أن الأمر الآن برمته يخضع لتحقيقات النيابة وهي الجهة الوحيدة المنوط بها التحقيق والتي سيكون لها القول الفصل.

وانتقدت "الحديدي" تصريحات بعض رواد التواصل الاجتماعي التي تسخر من القضية، قائلة: "بدأنا نشوف تعليقات غريبة زي شوفوا ولاد الناس؟ وأبناء الكومباوندات؟"، مشيرة إلى أن التحرش ليس له علاقة بالطبقة الاجتماعية وأنه سلوك مريض ينتج عنه جريمة وهي مجرمة وآثمة بالقانون دون تفرقة سواء أكان فقير أو غني وبالتالي لايجب أن يكون هناك تصنيف طبقي.

وعرجت "الحديدي" على انتقاد البعض لتأخر الفتيات في شكواهن، قائلة: "يجب علينا التعاطف مع الفتيات في ظل ما يتعرضن لهن، خاصة أن إقدامهن على الشكوى لن يجعل المجتمع يرحمهم ولا أسرهن"، مشددة على ضرورة توفير بيئة حقيقية سليمة للإبلاغ في مثل هذه القضية، لافتة إلى أن الفتيات يتخوفن من الإبلاغ خشية انتشار صورهن على صفحات الجرائد وتأثير ذلك على آسرهن وضياع مستقبلهن وبالتالي تختار الفتاة "الصمت" وماينتج عنه من صدمة نفسية.

وشددت على أن التحرش مهما طال الوقت لا يمكن أن يسقط بالتقادم وهذا يحدث في العالم كله وشهدنا قضايا عالمية أدلين فيها فتيات ببلاغات تحرش بعد مرور سنوات للأسباب المذكورة، قائلة: "لو من عصر الهكسوس لا يمكن أن تسقط بالتقادم وأنا بتكلم عن قضايا التحرش عامة.. هذه القضايا تيقظ المجتمع الصامت والأخرس.. هناك من يتحرش ويغتصب الفتيات بوجه عامة مش في القضية دي بس لأن عليها علامات استفهام والنيابة تبت فيها الآن".

وانتقدت "الحديدي" تعامل الآسر والأهالي مع بلاغات فتياتهم، حيث يحثونهن في كثير من الأحيان على الصمت كملاذ للنجاة، مشيرة إلى أن الصمت دائمًا يخلق مجرمًا، مناشدة الأهالي في رساله قائلة: "افتحوا قلوبكم لأولادكم بنات وأولاد للبنت عشان نعرف بتروح فين؟ والولد عشان نعرف لو بيعاني من مرض أو سلوك منحرف؟".