زعيم المعارضة التركية: إنقلاب مدني في تركيا.. وإعلام أردوغان «يعتم»

علق كمال كيليكدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا في مقابلة مع صحيفة اندبندنت في نسختها التركية، على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف منصات التواصل الاجتماعي، بأن الإعلام نيابة عن الجمهور والشعوب يراقب الحكام، وعادة ما تنزعج الأنظمة الاستبدادية من هذه المراقبة، لذا فهي تسعى لإسكات وسائل الإعلام وللأسف فان تركيا الأن تواجه هذه الحقيقة.

- امدح أردوغان ولن يغلق منصتك الإعلامية
وتابع أوغلو، أن أردوغان يكشف عن نيته حول منصات التواصل الاجتماعي فهو يقول، إذا امتدحتني هذه المواقع وتحدثت عن إنجازاتي، فسوف أتركها كما هو الحال في القنوات الموالية لي، ولكن إذا انتقدوني بسبب قراراتي غير العادلة، فسوف أضطر إلى السيطرة عليهم ".

وكشف أوغلو أن رجال العدالة والتنمية يسيرون على سياسة التصيد للآخرين، فهو يتصيدون لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وقبل أن يشكو رجال العدالة والتنمية من أي شخص عليهم أولا محاسبة أنفسهم على أفعالهم، حيث يوجد لدى العدالة والتنمية معايير مزدوجة، فأنت اذا استهدفت السلطات، يتم توقيع أشد العقوبات ويتم اقتحام منازل أولئك الذين يكتبون هذه الأشياء في الليل، ويتم اعتقالهم وإلقاءهم في السجن، وبعد فترة تصل إلى ثلاثة أو ستة أشهر، يتم الإفراج عنهم من قبل المحكمة، ولكن إذا كانت المنشورات تستهدف المعارضة، فلن يواجه الكتاب أي اعتقال.

أوغلو: هناك انقلاب مدني في تركيا وضغط إعلامي
وقال أوغلو: "يحدث انقلاب مدني بحكم الواقع في تركيا في الوقت الحالي ونحن نعلم هذا وهناك ضغط على وسائل الإعلام وضغط على القضاء وضغط على البرلمان وبعبارة أخرى، فإن مؤسسات الدولة التي كان ينبغي أن تكون مستقلة محجور عليها بشكل مان ولكن مهمتنا الان هي تركيا الديموقراطية".

ولتحقيق هذا الهدف، نريد أن نبدأ عملية تقترن بالديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقلال القضائي والنظام البرلماني الديمقراطي ووسائل الإعلام الحرة والمساواة بين المرأة والرجل، وسنفعل ذلك عن طريق الوصول إلى السلطة وسنصبح الحكومة.. مئة بالمائة أنا أؤمن بهذا.

التحالف مع داوود أوغلو وباباجان
وأضاف أوغلو، حول الانتخابات القادمة، كان لدينا تحالف في الانتخابات الأخيرة كان أساسه الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الفكر وحرية الصحافة، ونتيجة لذلك، ظهر تحالف بشكل طبيعي، أطلقنا عليه اسم تحالف الأمة، هل سينمو هذا التحالف أم سيتوسع؟ إنها بالطبع رغبتنا في التوسع.

وحول احتمالية ان ينضم كلا من حزبي أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان لتحالف الأمة، قال أوغلو، يتخذ هذان الزعيمان القيمان القرارات في هذا الشأن وهم يؤيدون نظام برلماني ديمقراطي معزز ويؤيدون حرية التعبير وحرية الصحافة. كما أنهم يؤيدون الاستقلال القضائي.

وبالمثل، فإنهم يؤيدون أن تكون الدولة أو الحكومة التي تحكم الدولة مسؤولة أمام الناس وأن تكون شفافة وواضحة، هذه المبادئ هي المبادئ الأساسية لتحالف الأمة الذي أنشأناه في الماضين إذا استطعنا أن نجتمع في إطار هذه المبادئ، فسيكون مكسبًا لتركيا.

وحول البرلمان التركي الذي يسيطر عليه رجال العدالة والتنمية والحركة القومية، قال أوغلو،هناك فرق بين البرلمان والواقع الذي ينقله إلى المواطنين فهو ينقل إلى المواطن هو حقيقة مصطنعة، وأضاف اوغلو ان البرلمان التركي الان استقطابي تمامًا، وإلى تعزيز قاعدته الخاصة من خلال تقسيم المجتمع والأشخاص والأحزاب، مما يجعلهم يبدون كأعداء لبعضهم البعض أو جعلهم يعتبرون بعضهم البعض أعداء.

الوضع في ليبيا
وحول العلاقات الخارجية التركية، قال أوغلو، يجب أن تسود العقلانية في العلاقات الخارجية التركية، وحول الصراع في ليبيا ودور روسيا وتركيا في هذا الصراع، قال أوغلو، الصراع القبلي في ليبيا يضر بالمصالح الليبية ويتحتم على ليبيا ممارسة إرادتها الحرة في هذا الشأن.

تحويل ايا صوفيا لمسجد
وحول مسألة تحويل ايا صوفيا لمسجد، قال أوغلو، آيا صوفيا هي بالفعل مكان للعبادة وهي معلم ثقافي عالمي، ويجب الاعتراف بذلك ويتم تدويله في السياسة المحلية من وقت لآخر ولكننا لا نرغب في استغلال الدين في السياسة الداخليةن وإذا رأت السلطة فتح آيا صوفيا للعبادة، فيجب أن يكون ذلك سهلًا للغاية. كل ما على أردوغان أن يفعله هو إصدار مرسوم بتحويله إلى مسجد، وبذلك سيتم حذف وصفه كمتحف، وتابع أوغلو، لا أجد منطق في تضخيم الأمر وتصعيده إلى المسرح الدولي وإذا كان أردوغان يفعل ذلك لكسب الأصوات على حساب حزب الشعب الجمهوري، فيجب ألا يفكر بهذه الطريقة وليصدر مرسوما بتحويله إلى مسجد ويعلنه في الجريدة الرسمية.

مظاهرات نقابة المحامين
وحول مظاهرات نقابات المحامين التي تحدث في تركيا اعتراضا على وانين العدالة والتنمية التي تهدف لتقسيم وتشويش عمل نقايات المحامين، قال أوغلو: "نحن نقف مع نقابات المحامين وسوف نبذل جهدنا لإفشال محاولات العدالة والتنمية للسيطرة على النقابات".