رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«داخل القصر».. وثائقي يكشف جرائم شقيق أمير قطر (فيديو)

خالد بن حمد
خالد بن حمد

بث موقع قناة "العربية"، اليوم الجمعة، مقاطع فيديو للفيلم الوثائقي "داخل القصر" الذي أذاعته الأسبوع الماضي والذي كشف عن جرائم ووقائع فساد ارتكبها شقيق أمير قطر، وذلك بعد أن لاقى رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويكشف الفيديو، ومدته 35 دقيقة، سلسلة من الجرائم والتجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها شقيق أمير قطر، خالد بن حمد، وشملت التحريض على القتل، والفساد المالي، والانتهاكات الجسدية، وقضايا إدمان، وذلك في الدعوى القضائية المرفوعة أمام إحدى المحاكم الأمريكية في ولاية فلوريدا، والتي يواجه فيها 799 اتهامًا.

ويظهر الوثائقي، نقلا عن روايات الضحايا وشهود العيان، كيف ارتكب شقيق الأمير تميم بن حمد آل ثاني، مجموعة من التجاوزات والمخالفات الكبيرة أثناء لهوه بسيارته في بيفرلي هيلز في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، وهي الحادثة التي كانت بوابة تعرُّف الأميركيين والمجتمع الدولي لاحقًا على تجاوزات الأمير القطري.

- اتهامات بالإيذاء الجسدي والاحتجاز القسري لمواطنين أمريكيين
وقالت ريبيكا كاستانيدا، المحامية الأميركية التي رفعت الدعوى القضائية للرجلين ضد ابن حمد، في الوثائقي أن شقيق أمير قطر يواجه اتهاماتٍ تتنوع بين الإيذاء الجسدي، وتأخير الرواتب، والاحتجاز القسري لمواطنين أميركيين، وعدم مراعاة حقوقهما كعاملين، لا من حيث المعاملة اللائقة ولا من حيث احترام الخصوصية.

وكشفت عن تفاصيل لرفع دعوى أخرى ضد شقيق أمير قطر، متهمًا إياه بقتل سائق، بعد تعذيبه من قِبل رجاله، مؤكدًا أنه رأى السائق مقتولًا بعينيه، كما انضم أربعة مواطنين أميركيين آخرين إلى قائمة الدعوى المرفوعة ضد خالد بن حمد، والمتضمنة 799 اتهامًا، من بينها فساد مالي، وتحريض على القتل، وانتهاكات جسدية.

- تهديدات بالقتل والاعتقال
وفي الفيديو، طالبت إيرينا تسوكرمان، وهي محامية متخصصة في مجال حقوق الإنسان، بفتح تحقيقات موسعة تخص الأنشطة الحقيقية التي تقوم بها الشركة التي يملكها والتي تشمل أنشطتها عمليات دفاعية، مؤكدةً أن إدارة خالد بن حمد للشركة ليست أكثر من واجهة فقط لأعمال أكثر خطورة تدبر في الخفاء، قائلة "إن خالد بن حمد يمثل فساد عائلته".

كما روى الحارس الشخصي السابق لشقيق أمير قطر، ماتيو بيتارد، في الوثائقي تفاصيل ووقائع مروعة عن خالد بن حمد قائلًا: "المرة الأولى التي طلب منه الأمير القطري أن يقتل أحدهم كانت بسبب امتلاك هذا الشخص صورًا فاضحة لابن حمد، أثناء حفلات ومناسبات خاصة في لوس أنجلوس"، غير أن بيتارد تواصل مع الرجل ليفهم القصة كاملة وحاول معالجتها، ما أغضب خالد بن حمد منه، وهو الغضب الذي تأجج عندما كرر طلبه بقتل أحدهم، ولم يستجب له حارسه الأمريكي أيضًا للمرة الثانية.

وأضاف بيتارد: "إنه بحاجة إلى مساعدة نفسية ويعيش في عالم بعيد تمامًا عن الواقع الذي حوله "، مشيرا إلى انه كان يتابع أحد المسلسلات الحربية بولع شديد "وكأنه فرد من القوات الخاصة الأميركية، أو وكالة الاستخبارات".

- إدمان المخدرات طوال الوقت
ولفت بيتارد أن العلاقة بينه وبين "بن حمد" تفاقمت بعد أن هدده بالقتل هو وعائلته ودفنهم في الصحراء، بسبب اعتقاله لشخص يدعى "ماثيو أليندي"، وهو مواطن امريكي التحق بالعمل مع شقيق أمير قطر كمسعف خاص في أعقاب تعاطي الأخير جرعة زائدة من المخدرات، والتي كان مدمنًا عليها.

ويروي " أليندي" في الوثائقي عن خالد بن حمد قائلا: "كان يحمل دائمًا حقيبة فيها عقاقير مخدرة، وكنت أشاهده بنفسي يتناول الحبوب، ثم يتحول بعدها إلى شخص لديه كل مواصفات مدمن المخدرات"، مؤكدا أنه كان يحب أن يقع طوال الوقت تحت تأثير المخدرات.

وأضاف أنه كان يرغب في مغادرة قصر شقيق الأمير، ولكنه وفي طريقه إلى الباب استوقفه جندي مسلح رافضًا مروره بأمر من "بن حمد"، وهو ما دفعه لأن يهرب والقفز من فوق السور حتى كسرت ساقه، وغادر الدوحة وهو مصاب، وبعد وصوله الولايات المتحدة، فوجئ بتعرض صديقته للاغتصاب، الأمر الذي دفعه للتصريح إلى صحيفة "الديلي ميل" بأنه "يخشى من أن يكون الحادث مرتبطًا بقضيته ضد خالد بن حمد، خصوصًا أنه يطالبه بتعويض مقداره 34 مليون دولار".

- تمويلات خفية
كشفت المحامية إيرينا تسوكرمان في الوثائقي، أن قطر اشترت ولاءات العديد من المؤسسات الحقوقية والإعلامية، ضاربةً المثال بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية التي تربطها علاقات خفية وتمويلات ضخمة بمؤسسة قطر الخيرية، لافتة أن الدوحة لديها القدرة على إسكات عديد من المنظمات الحقوقية حول العالم مستغلةً المال السياسي، وهو ما جعل القضية لم تكشف على مدار عام كامل.