رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر رفض تركيا بيع إس 400 لأمريكا رغم محاولات التقرب

إس 400
إس 400

كشفت مجلة فوربس الأمريكية، السبب وراء رفض تركيا بيع منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400" إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المجلة إن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قدم الأسبوع الماضي تشريعًا لتوفير التمويل لشراء صواريخ الدفاع الجوي التركية الروسية الصنع S-400، في حين أن هذا قد يكسر نظريًا الجمود المثير للجدل الذي أوجدته هذه المشكلة بين الولايات المتحدة وتركيا أعضاء حلف الناتو، إلا أنه من غير المحتمل أن يحدث لعدة أسباب.

واقترح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2021 (NDAA) الذي سيسمح باستخدام حساب الصواريخ للجيش الأمريكي لشراء صواريخ الدفاع الجوي المتطورة طويلة المدى الروسية الصنع S-400.

الولايات المتحدة تصر على خطورة هذا السلاح في تركيا
وأصرت واشنطن على أن وجود منظومة الدفاع الصاروخية الروسية وطائرات مقاتلة من الجيل الخامس إف 35 تعمل في نفس الجيش يمكن أن تمكن روسيا من جمع معلومات حساسة حول قدرات التسلل الأخير.

وأكدت المجلة أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية تجعلها عرضه للعقوبات بموجب قانون مكافحة الخصوم من خلال العقوبات الأمريكية (CAATSA).

وتابعت أنه من المرجح أن ترحب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقترح شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية، والتي ستتيح للولايات المتحدة فرصة كبيرة من فحص واختبار النظام الروسي المتقدم بدقة، وتقييم جميع نقاط قوته وضعفه.

في أواخر التسعينيات، حصلت اليونان على صواريخ دفاع جوي روسية من طراز S-300، والتي كانت متجهة سابقًا إلى قبرص، ووبالمثل، يمكن للولايات المتحدة اختبار وقياس فعالية S-400 إذا اشترت بطاريات تركيا.

أسباب تركيا لعدم بيع منظومة الدفاع الصاروخية للولايات المتحدة
وقالت المجلة إن شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية من تركيا لن تكون بالتأكيد المرة الأولى التي تشتري فيها الولايات المتحدة معدات عسكرية روسية متقدمة من دولة ثالثة، في عام 1997، اشترت طائرات مقاتلة من طراز MiG-29 Fulcrum في مولدوفا للاحتفاظ بها.

وأضافت المجلة، أنه من غير المحتمل أن تسعى الولايات المتحدة لشراء المنظومة الروسية أو توافق تركيا من الأساس على بيعها، فبعد اقتراح ثون، وأوضحت روسيا أن تركيا بحاجة إلى إذنها إذا كانت تريد بيع S-400s إلى دولة أخرى، وهو أمر من غير المرجح أن تعطيه موسكو لأنقرة لأنها بالتأكيد لا تريد أن تتعلم الولايات المتحدة كل شيء هناك لتعرفه عن أحد أنظمة الدفاع الجوي الأولى.

كما أن أردوغان لا يرغب في معاداة روسيا من خلال بيع الصواريخ لأن موسكو قد تستجيب جيدًا بجعل الحياة أكثر صعوبة لتركيا في كل من سوريا وليبيا، ورفضت الحكومة التركية بالفعل اقتراح ثون، وأيضًا من غير المحتمل أن يقبل أردوغان اقتراح ثون حتى إذا وصل إلى النسخة النهائية من NDAA وحتى إذا لم تكن روسيا تعارض أي صفقة بيع.

وأوضحت أن الرئيس التركي خاطر بالكثير من أجل هذه الصفقة، لأن هذا النظام هو المثالي لحماية أنقرة من محاولة انقلاب أخرى، وهو أمر يخشى أردوغان بشدة.