رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة البولندية فيسوافا شيمبورسكا

 فيسوافا شيمبورسكا
فيسوافا شيمبورسكا

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعرة البولندية الحاصلة على جازة نوبل للآداب الراحلة فيسوافا شيمبورسكا، والتي كانت من أهم شعراء عصرها حيث نافست أعمالها في بولندا أهم الأدباء، وتعتبر من أهم الشاعرات الأوربيات المعاصرات.

وكانت شيمبورسكا متواضعة لا تحب الظهور الإعلامي، تعيش وسط نخبة قليلة أصدقائها في السوط الفني والأدبي، تتمتع بحس مرهف.

فيسوافا شيمبورسكا، شاعرة وباحثة ومترجمة بولندية ولدت في 2 يوليو 1923، وتناولت أعمالها الشعرية موضوعين أساسيين هما الحرب والإرهاب.

وتستخدم شيمبورسكا أساليب أدبية في شعرها كالسخرية والطباق والتصريح المقتضب لإلقاء الضوء علي الوساوس والمواضيع الفلسفية، وجسد شعرها الحقائق الشخصية والتاريخية في صورة تشرذمات بشرية.

واعترفت قائلة:" لم أجد فيما كتب عني سوى الإعجاب بشعري"، وتوج هذا الإعجاب بمنحها لقب الدكتوراه الفخرية من جامعة بوزنان عام 1995، حصلت علي عدة جوائز منها: جائزة القلم البولندي في الشعر عام 1996، ومنحت جائزة نوبل للشعر في نفس العام، وحصلت علي جائزة غوته عام 1991.

فيسوافا شيمبورسكا قضت فترة الاحتلال الألماني النازي في الحرب العالمية الثانية، وأنهت دراستها الثانوية أثناء الحرب بمدرسة ثانوية سرية تابعة لمدارس تنتمي إلي حركة العلم والتنوير تحت الأرض، وفي السنوات ( 1945 1948) درست علوم وفقه اللغة البولندية، وكذلك العلوم السوسيولوجية بجامعة ياجيلونسكي.

مارست الكتابة الأدبية في المجلة الشهيرة البولندية " الحياة الأدبية " منذ عام 1953، حيث كانت تشرف علي قسم الشعر بالمجلة، وكانت تقوم بتحليل الكتب الأدبية.

وبدأت رحلتها الإبداعية في الأربعينات من عمرها، بكتابة روايات قصيرة كتبتها لنفسها كأنها مذكرات، وفقا لما صرحت به في بعض حواراتها، وفي عام 1945 نْشر لها أولي قصائدها تحت عنوان "أبحث عن كلمة"، لتتوالي كتابة القصائد والدواوين.

صدر الديوان الأول لها عام 1957 بعنوان "لهذا نحيا" ثم توالت الدوواين الشعرية: "أسئلة أسألها" 1945، "مناشدة إلي بيتي Yeti" 1957، "الملح" 1962، "ليست للأفراح حدود أو الأفراح المائة" 1967، "مهما كانت الأحوال" 1972، "كم كبير" 1976، "الناس فوق الجسر" 1986، "النهاية ثم البداية" 1993، "أمسيات شاعرة" 1993، "

وقالت في حفل استلام جائزة نوبل:"ربما نجد أحد مفاتيح عالمها المليء بالأسرار. تقول: «لا أعرف.. كلمتان لهما جناحان. لو أن نيوتن لم يقل لنفسه لا أعرف، كان في أحسن الأحوال سيلتقط التفاحة ويأكلها".