رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحفي تركي: تعرضنا لتعذيب جسدي وإهانات وتهديد بالقتل في المعتقل

 الصحفي التركي تونجار
الصحفي التركي تونجار جاتين كايا،

سلّط تقرير لموقع «تركيا الآن» الضوء على تصريحات الصحفي التركي المعارض تونجار جاتين كايا، والذي أوضح أنه تعرض لوقائع تعذيبه في سجون النظام التركي التي قضى فيها فترة 22 شهرًا.

فيما أكد تونجار أن التعذيب وصل إلى ما يمس شرف الرجل وكرامته وتقطيع الأعضاء.

وذكر الموقع أن تونجار، كان قد صرّح أثناء حديثه لموقع «بولد ميديا» التركي بمناسبة يوم التضامن العالمي مع المظلومين المعذبين، والذي يوافق 26 يونيو من كل عام، أن السلطات التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وضعته في زنزانة انفرادية، كما تعرض للتهديد من قبل مسئولي السجن، وهددوه بالقتل.

ولفت الموقع إلى أن تونجار، يعتبر نفسه محظوظًا لأنه لا يزال على قيد الحياة، رغم أنه أمضى 22 شهرًا بالمعتقل، عقب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، إذ ترك الكثيرون من السجناء للموت بعد تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بالسرطان، فيما أصيب هو بالفشل الكلوي داخل محبسه.

يذكر أن الصحفي تونجار جاتين، تم اعتقاله بعد محاولة انقلاب 15 يوليو، وسجن لمدة 22 شهرا، ضمن حملة السلطات التركية التنكيلية بالمعارضة، التي راح ضحيتها الآلاف من القضاة والضباط والصحفيين والعاملين في الدولة.

وأوضح أن مسئولي المعتقل كانوا يتعمدون دومًا إهانة السجناء بالسب والضرب، ويحتجزون ما يزيد علي 20 شخصًا في غرفة مساحتها تتراوح بين 3 أو 4 أمتار فقط، فيما يتعمدون معاملة المسجونات والمعتقلات من النساء المعاملة ذاتها لإذلالهن.

وقال: "لم يكن التعذيب مؤلمًا فقط، وسيظل في ذاكرة الإنسان لأنه يضع شرف الإنسان وكرامته تحت الأقدام، حيث كانوا يضربون الناس ويقطعون أعضاءهم، ويمنعون عن المرضى الأدوية، وجراء منع أدوية الضغط عني أصبت بالفشل الكلوي، وكان التعذيب فعلًا ممنهجًا".

من جهته، أكد المحامي فكرت دوران والمدافع عن حقوق الإنسان أوغوزخان البيرق، أن التعذيب لن ينتهي بتركيا، وأنه يمكن رد حقوق المظلومين عاجلًا أم آجلًا بموجب القانون.