رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اقلع يا عندليب».. تفاصيل إجبار عبد الحليم حافظ على تصوير مشهد عار (صور)

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

كان هناك مشهد عادي للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة».
ظل الفيلم الأقرب للعندليب، رغم أنه آخر أفلامه في السينما، وحبه له كان سببه أن الفيلم مختلف عن النمط السائد في ذلك الوقت.

وخلال أحد مشاهد فيلم «أبي فوق الشجرة»، قرر المخرج حسين كمال أن يظهر عبد الحليم حافظ في أغنية «قاضي البلاج»، مرتديًا الشورت ويبقى النصف العلوي له عاريًا، ككل الموديلز والمجاميع التي كانت حاضرة، وتقوم بتصوير الأغنية من حوله على شاطئ الإسكندرية.

الطلب المفاجئ والغريب، الذي كان يعتبره البعض عاديًا، تألم بسببه عبد الحليم حافظ، وفي لحظة التصوير، طلب منه المخرج أن يخلع الممثلين، والمخرج، الذي انفرد به وطلب منه تفسيرًا، فلأول مرة يرفض حليم طلبًا ضروريًا لأحد المشاهد.

كان خلع الملابس ضروريًا، فليس منطقيًا أن يمثل البطل مشهدًا استعراضيًا على شاطئ البحر في الإسكندرية بملابسه كاملة. ألح كمال لمعرفة السبب الحقيقي، الذي كان مفاجئًا بالنسبة له.
أخبره أن كل الشباب في المشهد سيرتدون الشورتات فقط، فرد حليم بحزن: حالتي الجسدية لا تسمح بتصوير المشهد عاريًا في هذه الحالة، وكشف عن صدره، قائلًا: تحب المنظر ده يبان؟

زالت دهشة حسين كمال فورًا.. كان جسد حليم أشبه بخرقة ممزقة، جروح وخدوش وندبات في كل أنحاء صدره بأثر المشارط الجراحية، جراحات وعلاج سنوات طويلة يترك أثرًا على جسده الهزيل، الذي خلفه سجل مرضي حافل، بدءًا من مرض البلهارسيا، الذي أصيب به في صغره وقاده إلى تليف الكبد.

وافق حسين كمال، وسمح بارتداء حليم قميصًا صيفيًا خفيفًا يداري بعضًا من جسد حليم الجريح، حتى انتهى من الفيلم وكان على موعد مع الانتقال إلى المستشفى الذي مات فيه في لندن عن عمر 47 عامًا.