رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابن معتقل تركي: أردوغان لا يكشف عن إصابات كورونا في السجون

سجن
سجن

كشف أحد أبناء المعتقلين المعارضين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن هناك حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" في صفوف سجناء أطلق سراحهم مؤخرًا، ولكن لم يتم الكشف عنهم لأن السلطات الأمنية كانت تمتنع عن الإعلان عن إصابتهم، ما يثير مخاوف بعض العائلات على حياة أفرادها خلف القضبان.

وقال بُراك يلمّاز تُرك ابن أحد المعتقلين الأتراك في سجن سيليفري، في تصريحات لـ"العربية"، إنه تم الإفراج قبل أسبوعين عن صديقٍ كان يقبع مع والده البالغ من العمر 54 عامًا، وثبتت إصابته بالفيروس ولم تكن السلطات قد أعلنت ذلك، ما يعني أنه ربما يكون قد نقل العدوى إلى كل من كان معه في الزنزانة ومنهم والده.

وأوضح " تُرك" أن صديق والده، ويدعى محمد كليتش (30 عامًا)، كان قد خضع لتحليل بعد الإفراج عنه وتبين أنه مصاب، لذلك أخبر إدارة السجن ومن ثم تم وضع كل من كان معه في الحجر الصحي، مضيفا "إن عدم الكشف عن إصابة معتقل اختلط بأشخاصٍ يشاركونه الزنزانة، يدل على سوء الرعاية الطبية"، لافتا أن إدارة سجن سيليفري لم ترفع الإجراءات الوقائية عن السجناء رغم أن الحكومة رفعت قيودها المفروضة على السكان في عموم البلاد.

وأردف قائلا "مُنعنا من زيارة والدي منذ أكثر من شهرين ولم يسمح لنا بذلك إلى الآن، مع أن الحكومة ألغت كل القيود المفروضة إثر أزمة فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" في كل المدن"، مشيرا إلى أنه "نتيجة استمرار الإجراءات الوقائية في السجن، لا يُسمح لوالدي وبقية السجناء بالتجمع وممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة ترفيهية".

وطالب" تُرك" بإعادة محاكمة والده، المتهم بالانتماء إلى جماعة "جولن، نظرا لأنه لا توجد أدلة كافية لإدانته، سوى أنه استقبل مكالمة هاتفية من رقمٍ خاص عام 2012، ادعت الحكومة أن الرقم ينتمي لـ"جولن"، كما طالب بتحسين ظروفه في السجن لا سيما من ناحية الرعاية الطبية.

ولفتت "العربية" في تقريرها إلى أن هناك المئات من المعارضين لأردوغان يقبعون في سجن سيليفري، وأبرزهم أكراد متهمون بالعضوية في جماعةٍ إرهابية وآخرون تتهمهم السلطات بالانضمام لجماعة جولن التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل في 2016.