رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهان إذاعة القرآن الكريم.. بلاغ ضد الداعية السلفى مصطفى العدوى

 السلفي مصطفى العدوي
السلفي مصطفى العدوي

تقدم المحامي سمير صبري، اليوم الأربعاء، ببلاغ عاجل للمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، كذا نيابة أمن الدولة العليا ضد الداعية السلفي مصطفى العدوي لازدرائه الإسلام.

وجاء في البلاغ: "بدون علم بل وبجهل مطبق وازدراء صارخ وفج للدين الإسلامي الحنيف، يظهر المبلغ ضده الداعية السلفي مصطفى العدوي- متخفيا خلف لحية بيضاء وثياب الدعاة لإعطاء المصداقية للجهل الذي ينشره ويبثه سعيا لإحداث الفتنة- على شاشة إحدى الفضائيات، ليصب هجومًا على إذاعة القرآن الكريم بسبب وصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ كاشف الغمة، وذلك خلال أحد الابتهالات التي تدعو لزوال فيروس كورونا المستجد، وتعرض هجوم العدوي لنقدٍ كبير جعله يحذف الفيديو من على صفحته الرسمية الذي نحتفظ بنسخة منه نرفقها بهذا البلاغ".

‎وأضاف: "لقد اتسم حديث مصطفى العدوي بإنكار المجاز في اللغة العربية، فهو صلى الله عليه وسلم كاشف الغمة وملي النعمة بإذن الله، وإن كانت نسبت إليه، ودليل ذلك ما قاله الله عز وجل (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ)، والملاحظ هنا نسب الإعطاء لرسوله، فالله عز وجل نسب الإعطاء لنبيه صلى الله عليه وسلم، فصارت صفته مؤتي الرحمة ومؤتي النعمة".

‎وفي الرد على المبلغ ضده مصطفى العدوي، قال الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني: "تعلمنا من مشايخنا في الأزهر الشريف، أنّ هناك فرقًا بين إضافة الشيء إلى مصدره، وهو (الله) وبين إضافة الشيء إلى مظهره وهو هنا (النبي صلى الله عليه وسلم)، فوصفه بكاشف الغمة ليس من باب المزاحمة، ولا من باب المنازعة لله سبحانه وتعالى حتى نقول بشركية هذا الوصف".

‎وتابع: "استدل الشيخ محمد عبدالباعث الكتاني بأدلة قرآنية، حيث قال ذكر تعالى في كتابه العزيز على لسان نوح عليه السلام (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)، وقال على لسان يوسف عليه السلام (أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)، فالسؤال هنا هل يوسف عليه السلام يزاحم أو ينازع المولى سبحانه وتعالى في صفة من صفاته؟!، والإجابة بالطبع لا مع إثبات الخيرية في الآيتين معا؛ لأن العلماء جعلوا الآية الأولى من قبيل إضافة الشيء إلى مصدره، والآية الثانية من باب إضافة الشيء إلى مظهره، فالاشتراك في الصفة لا يلزم عنه الاشتراك في حدها، ولا الاشتراك في لازم من لوازمها، ولا في مراتبها، ولا في نِسَبها، فالعبد عبد والرب رب".

‎واختتم البلاغ، أنه من جماع كل ما تقدم لا يسع المبلغ إلا بهذا البلاغ ملتمسا وبعد مشاهدة الأسطوانة المدمجة إصدار الأمر بضبط وإحضار المبلغ ضده الداعية السلفي المدعو مصطفى العدوي والتحقيق في هذا البلاغ وتقديمة للمحاكمة الجنائية بالمواد 98 و160 من قانون العقوبات.