رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاصفة سخرية.. مغردون: أردوغان يستنجد بتميم بعد خطاب السيسي

أردوغان
أردوغان

أثار الاتصال الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي الاتصال عقب خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لوّح فيه بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، لحفظ أمن واستقرار الدولتين.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خطاب الرئيس السيسي، الذي كان بمثابة صدمة لكل من أردوغان وتميم، اللذين تغذي أنظمتهما أمد الصراع في ليبيا، بتسليح المليشيات ونقل المرتزقة إلى البلاد، بدعم عسكري تركي وتمويل قطري، مؤكدين أن الاتصال جاء بهدف قيام أردوغان بابتزاز تميم واستنزاف المزيد من ثروات الشعب القطري، وطلب أموال إضافية لإنقاذ تركيا من أزمتها حال تدخل مصر، واستعان المغردون بمقاطع كوميدية ساخرة للتعبير عن الورطة التي وقع فيها النظامان.

فمن جانبه علّق المغرد تركى سرور على خبر الاتصال بنشر مقطع فيديو من مسرحية «مدرسة المشاغبين» يظهر فيه حوار بين الفنان المصري عادل إمام والفنان سعيد صالح، يعرب فيها إمام عن صدمته في صالح، بعد أن تركه يتعرض للضرب والإهانة، فيما كان يعتمد عليه بعد أن زعم له أنه فتوة وسيحميه، وعلق قائلا " الآن هذا وضع تميم مع أردوغان بعد تحذير السيسي".

ونشر المغرد بدر المالكي مقطع فيديو من أحد أعمال الفنان السعودي ناصر القصبي، يظهر فيها القصبي يتعرض للابتزاز من شخص آخر، ويتم الاستقواء عليه لسلب أمواله.

ووضع المغردون سياسة تحريرية للأخبار الخاصة بتركيا وقطر، في ضوء السياسة الخارجية للبلدين وتدخلها في شؤون دول المنطقة، فيما سخر المغرد تميم بن حمد الجميح على خبر وكالة الأناضول، بعنوان اتصال بين أردوغان وأمير قطر لبحث القضايا الإقليمية المشتركة، وطالب بتصحيح صياغته، قائلا: "اتصال بين أردوغان وأمير قطر لبحث القضايا التخريبية المشتركة".

في السياق نفسه، قالت المغردة هلا إنهما "يبحثان استنزاف ثروات الشعب القطرى"، وتهكّم يزيد المالكي على الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية حول الاتصال، ساخرا من حلف الشر القطري التركي الإيراني، لافتا إلى عزلة نظام الحمدين، قائلا:"أمير البلاد المفدى ما يتلقى من 3 سنوات إلا اتصال من دولتين ايران وتركيا، وكل مكالمة محسوبه عليه كم مليار يدفعها ".

بدورهم، علق مغردون قطريون على الاتصال الذي جرى بين أردوغان وتميم، معبرين عن رفضهم لسياسة تميم، واتفق كثير من المغردين أن هدف أردوغان من اتصاله بتميم هو ابتزازاه للحصول على المزيد من الأموال، وبحث الورطة التي سيصبح النظامان فيها حال تدخل الجيش المصري في ليبيا لوقف ما يقومان به من عبث داخل البلاد.

يذكر أن مجلس النواب كان قد أرسل برقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، عبّر فيها عن تأييد المؤسسة التشريعية لتوجهات القيادة السياسية إزاء الملف الليبي.

وأجرى أردوغان اتصالا بتميم جرى خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لما أوردته كلًا من وكالة الأنباء القطرية، ووكالة الأناضول التركية.

يذكر أن الاتصال جاء عقب خطاب السيسي، أثناء زيارته المنطقة الغربية العسكرية القريبة من الحدود الليبية، والذي أكد فيه أن أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار، وحماية الأمن القومي المصري.