رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تبرعها بـ«البلازما».. ممرضه بأسوان: عاوزة أبعد الخوف عن أي المريض

ممرضه بأسوان
ممرضه بأسوان

تفانيها بالعمل وشعورها الدائم بالمرضى، جعلها تفكر بهم حتى بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، فخلال فترة مرضها كان ما يقويها هو احتياج المرضى لها، حتى استطاعت أن تتغلب على المرض، وتهزم الفيروس وتعود لعملها تؤدي واجبها المهني والإنساني.

تقول أسماء يوسف، 24 عامًا، تعمل ممرضة بقسم "الكلى الصناعي" بمستشفى أسوان الجامعي، إن تفاصيل إصابتها بفيروس كورونا المستجد، تعود لكونها تتعامل مع حالات طوارئ عديدة، وأنها بفترة عملها ظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس لمدة أيام، وبعد إجراء التحاليل لها ولزملائها بنفس القسم تبين إيجابية عدد منهم، وتم عزلهم لعدة أيام، وبعدها تم تحويلها إلى المدينة الشبابية نظرًا لاستقرار حالتها لتلقى العلاج اللازم.

وأضافت لـ"الدستور"، أنها تعافت من فيروس كورونا وخرجت من المدينة الشبابية منذ 21 مايو الماضي، وبعد قضاء فترة العزل المنزلي التي استغرقت 14 يومًا، عادت تمارس عملها مرة ثانيه بالمستشفى دون تردد أو خوف من تعرضها للإصابة، قائلة: "أنا مش خايفة أتعرض للعدوى، أنا رجعت وبشتغل على حالات الاشتباه في النبطشية بتاعتي وبشتغل على حالة إيجابي بتعمل جلسة غسيل كلوي"، مشيرة إلى أنه بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد وتعافيها لم يعد الأمر يقلقها نهائيًا، متابعة: "لما مريت بالمرحلة دي مبقتش خايفة".

وبخصوص تبرعها بعينات الدم"البلازما"، أوضحت أنه عندما تواصل معها الأطباء للتبرع بالدم لحالة حرجة لم تفكر في الأمر لحظة لكي توفر حياة جديدة لشخص أخر، وتوجهت حتى تتبرع فورًا، حيث أنه في البداية تم إجراء تحليل لها للاطمئنان عليها قبل سحب العينة، وبعد ظهور نتائج تحاليلها تم السماح لها بالتبرع.

واستكملت حديثها لـ"الدستور": "أنا الأول كنت خايفة من المرض علشان كده عاوزة أبعد الخوف عن حد عيان، ده عندي بالدنيا، والشخص ده ممكن يكون عنده عيال بيت وأنا أساهم في إني أرجعه بيته"، متابعة أن هذا الفيروس ضعيف ولكن الناس تعطيه أكبر من حجمه، لذلك لابد عند إصابة أي شخص به لا ينتابه الخوف والقلق، لأنها تعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تدهور الحالة.