رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكمامة» نجم امتحانات الثانوية.. وقلق أولياء الأمور يهزم إجراءات الوقاية

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

عام جديد من السباق أو كما يُلقبه الكثيرون بـ"ماراثون" الثانوية العامة بما يحمل داخله من مشاعر عديدة، تسعى جمعيها للوصول إلى المراكز الأولى وتحقيق أعلى الدرجات التي تليق بهيبة طالب الثانوية العامة، الا أن هذا العام يختلف قليلًا عن أعوام مضت كان هدفها النجاح فقط.

هذا العام كان لعوامل الوقاية والأمان النصيب الأكبر في السيطرة على المشهد العام بين الطلاب وذويهم، والذي فرضه عليهم انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإصابته للملايين حول العالم والآلاف في مصر.

الكحول والكمامة والقفازات الطبية والتباعد الاجتماعي في مسافات محددة كانوا هم الرفيق الآمن لطلاب الثانوية العامة، إلى جانب كُتب مراجعتهم، إلى جانب البوابات الالكترونية الموجودة على بوابة كل مدرسة مخصصة للامتحان.

بعد أن كان التأكد من عدم دخول الطلاب إلى لجنة الامتحان بالهاتف المحمول، أصبح هذا العام لابد من الحرص أيضًا على ارتداء الطلاب للكمامة الطبية وتعقيمهم بالكحول وإرتداء الاكياس البلاستيكية في القدم، وتعقيم الفصول وتطهيرها قبل دخولهم إليها هو الأساس.

رغم محاولاتهم للسيطرة على تخوفاتهم من أداء امتحان اليوم بشكل جيد والعبور به إلى بر الأمان، الا أن خوف الإصابة بفيروس كورونا طغى عليهم ما جعلهم يلتزمون بكافة تعليمات الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تتبعها وزارة الصحة والتربية والتعليم لضمان سلامتهم.

رغم التحذيرات التي فرضتها الإجراءات الاحترازية والوقائية بعدم وجود الأهالي أمام لجان الامتحانات لمنع التزاحم وتقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا، لم يستطع أباء وأمهات طلاب الثانوية العامة من الوقوف بجانب ابناءهم في ظل هذه الظروف.

أمام أحد لجان الامتحانات في مدرسة الملك الصالح الثانوية بنين التابعة لمنطقة المنيل، عبرت "أم إسلام" عن تخوفاتها هذا العام ليس فقط من الامتحانات ولكن على طفلها أيضًا: "لم استطع البقاء في المنزل وترك ابني يواجه جائحتين فيروس كورونا وامتحانات الثانوية العامة بمفرده، كان لابد أن أتي معه كي يشعر بالأمان وأنه ليس وحده".

قالت "نور خالد"، والدة أحد الطلاب، إن الأمن يأتي لمنعهم من الوقوف أمام اللجنة، ولكننا نعود مرة أخرى لخوفنا على أولادنا، فوجودنا بجانبهم سيطمئنهم، واتخذت أنا وابني كافة الاحتياطات الوقائية ليا ولابني لكن لو جراله حاجة يجرالي معاه".

حاربت والدة الطالبة "مريم" دموعها حتى لا تنهمر وتصيب طفلتها بالخوف في ظل هذا الجو المشحون بالتوتر الكافي، وقالت:"ابنتي العام الماضي أصيبت بهبوط حاد بمستوى السكر بالدم وخوفي عليها شديد هذا العام، وأعطيتها الكثير من مقويات المناعة، أدعو الله أن يوفقها هي وزملاءها في هذا العام الصعب".

وتقام امتحانات الثانوية العامة في الفترة من الأحد 21 يونيو الجاري حتى 21 يوليو المقبل، ويؤدي الطلاب الأحد 21 يونيو امتحان اللغة العربية، والخميس 25 يونيو (اللغة الأجنبية الأولى)، والأحد 28 يونيو (الديناميكا)، والخميس 3 يوليو (الأحياء والإستاتيكا والفلسفة والمنطق)، والثلاثاء 7 يوليو (الفيزياء والتاريخ)، والأحد 12 يوليو (الكيمياء والجغرافيا)، والثلاثاء 14 يوليو (اللغة الأجنبية الثانية)، والأحد 19 يوليو (الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس)، والثلاثاء 21 يوليو (الجبر والهندسة الفراغية).

وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات (التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية) من المنزل، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمواد التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء فور الانتهاء من امتحان اللغة العربية، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمادة التربية الوطنية فور الانتهاء من امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية.