رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكويت توجه صفعة جديدة لـ«الغنوشي».. وترنح كرسيه بالبرلمان التونسي

الغنوشي
الغنوشي

قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، إن زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، تلقى ضربة موجعة مساء الجمعة الماضية، عندما قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، في بيان، إن الدعوة الأولية التي تلقاها الغنوشي لزيارة الكويت كانت فقط "بروتوكولية" ولم يتم تنفيذ أي خطوات من أجل تحقيق الزيارة على أرض الواقع وأكد الغانم أن "ليس هناك مكان الآن أو في المستقبل المنظور لتفعيل الزيارة".

وجرى إرسال الدعوة الأولية لزيارة الدولة الخليجية إلى الغنوشي خلال لقاء مع سفير الكويت في تونس علي أحمد الظفيري في 15 يونيو في تونس.

وجاء توضيح الغانم بشأن الدعوة في أعقاب حملة شنها وزراء وأكاديميون وكتاب سابقون استنكروا دعوة الغنوشي بسبب موقفه تجاه الغزو العراقي للكويت.

منذ أن بدأت أخبار الدعوة في التداول، سارعت الشخصيات السياسية والمثقفين الكويتيين إلى إدانة هذه الخطوة، محذرين من أن الغنوشي "غير مرحب به" في البلاد بسبب دعمه للغزو العراقي للكويت عام 1990.

"كان الغنوشي من أقوى المؤيدين لغزو عام 1990، وبالنظر إلى الخلفية التاريخية، كيف يمكن أن يتلقى دعوة لزيارة رسمية؟"، قال المحلل السياسي الكويتي حجاج بوخذور: "لم يعتذر قط عن موقفه بل استمر في نفس المسار والرواية".

وقال النائب الكويتي رياض أحمد العدساني على تويتر: "أسجل اعتراضي الكامل على استضافة رئيس البرلمان التونسي الغنوشي، الذي اتخذ مواقف غير عادلة وسيئة للغاية ضد الكويت خلال الغزو العراقي".

كما شن مغردون حملة رفض لزيارة الغنوشي على مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن غضبهم من خلال نشر مقتطفات من فيديو يعود تاريخه إلى عام 1990، ويظهر الغنوشي يهدد الدول التي ساهمت في تحرير الكويت وترديد الشعارات في دعم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

كما أدانت حملة وسائل التواصل الاجتماعي الضخمة في الكويت دعم الغنوشي لتدخل تركيا في ليبيا، ووصفته بأنه "وكيل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وقال وزير الإعلام السابق سعد بن تفلة العجمي، إن زعيم حزب النهضة يزور البلاد قريبا في وقت يواجه فيه تدقيقا برلمانيا بسبب انحيازه في الصراع الليبي خلافا لموقف بلاده.

كما انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الكويتيون الآخرون المواقف المعادية للغنوشي تجاه دول الخليج العربية، واتهموه بمقايضة مصالح بلاده "لصالح جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية".

من المرجح أن تؤدي حلقة الكويت إلى مزيد من الإحراج للزعيم الإسلامي التونسي وحزبه وإلقاء المزيد من الشكوك حول قدرته على تولي منصب رئيس البرلمان بالنظر إلى ماضيه السياسي ومواقفه الحزبية بشأن القضايا الخلافية.

وهو بالفعل يتعرض لانتقادات في بلاده لانحيازه الشهر الماضي إلى حكومة رئيس الوزراء الليبي المدعوم من تركيا فايز السراج بعد السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، كما يواجه الغنوشي دعوات متزايدة للتنحي عن تدخله في أجندة الشؤون الخارجية التونسية.