رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عودتها.. ماذا فعلت شركات السياحة الداخلية لحماية المسافرين؟

مسافر
مسافر

بدأت مصر العودة التدريجية للحياة منذ منتصف شهر يونيو الجاري، شملت عودة المصالح الحكومية والصلاة في المساجد، والسياحة الداخلية مرة، وربما ستشمل قريبًا عودة النوادي والمراكز الرياضية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وقبيل عيد الفطر اتخذت الحكومة المصرية قرارا بالارتداء الإجباري للكمامات، ووضعت غرامة إجبارية لكل من لا يرتدي كمامة 4 آلاف جنيه، حتى يلتزم جميع المواطنين بارتدائها في الشوارع والطرقات العامة والمؤسسات الحكومية.

كما بدأت شركات السياحة الإعلان عن عودة نشاطها الداخلي مرة أخرى، لاسيما مع حلول الصيف وبدء موسم المصايف مع اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية من أجل الحفاظ على أرواح المسافرين إلى المصايف والشواطئ الداخلية.

فما هي تلك الإجراءات التي اتخذتها شركات السياحة الداخلية من أجل تأمين رحلاتها؟ وهل بالفعل سيذهب مواطنون في ذلك الوقت إلى المصايف والشواطئ، رغم أن مصر لا زالت في مرحلة ذروة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19؟.

إحدى شركات السياحة في منطقة العباسية، بدأت الإعلان عن تسيير أولى رحلاتها إلى بورسعيد في يونيو الجاري، متضمنة في إعلاناتها الإجراءات الوقائية التي ستتخذها أثناء الرحلة من أجل بث الاطمئنان في قلوب المسافرين والتشجيع على السفر.

ومن ضمن الإجراءات التي حددها عمرو شديد، مسؤول بالشركة، كانت الارتداء الإجباري للكمامات لكل المسافرين داخل الأتوبيس طوال فترة السفرة، إلى جانب تعقيم الأتوبيس قبل الركوب وبعد النزول، وتعقيمه مرتين في كل محطة استراحة يقف فيها.

وقال المسؤول لـ"الدستور": "عدد مقاعد الأتوبيس 50، وسنكتفي بأن يكون عدد المسافرين 25 فقط، كي يكون هناك تباعد جسدي ومسافة بين كل راكب وآخر، وسيتم توزيعهم على المقاعد بحيث لا يجلس إثنان بجانب بعضهما البعض حتى وأن كانوا أقارب".

ومن جانبها أعلنت وزارة السياحة عن تشغيل الفنادق بنسبة 25%، ويشمل ذلك الـDay-use من إجمالي الطاقة الاستيعابية للفندق بداية من يونيو الجاري، على أن يبدأ التشغيل بنسبة 50% كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للفندق اعتبارًا من أول يوليو.

وشددت الوزارة على أن العودة ستكون آمنة، مع اعتماد مجلس الوزراء ضوابط الإقامة والاشتراطات بالفنادق بالنسبة للسياحة الداخلية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ولن يكون هناك تهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية في الفنادق وشركات السياحة.

واتبعت شركة سياحة أخرى في منطقة شبرا الخيمة، إجراءات أكثر صرامة، بعدما أعلنت عن جدول الرحلات التي ستقوم بتسييرها طوال شهر يونيو إلى مصايف محافظتي رأس البر ومرسى مطروح، والتي ستتخذ خلالهما أقصى الإجراءات الوقائية.

وأكد جمال عادل، مسؤول خدمة العملاء بالشركة لـ"الدستور"، أن الشركة تقوم بتعقيم الأتوبيس الخاص بها قبل وبعد الركوب كما إنها ستكتفي بعدد معين فقط من المسافرين، منعًا لأي تجمعات أو تلامس واختلاط بين الركاب والحفاظ على مسافة آمنة بينهم.

وأوضح: "هنطبق كل الاجراءات اللي قالت عليها وزارة الصحة في الذهاب والإياب، وبنوفر خدمة تعقيم شقق المصايف في حال طلبت الأسرة تعقيم الشقة اللي هتحجزها خلال المصيف في رأس البر أو مرسى مطروح بالاتفاق مع شركات تعقيم وتنظيف".

هشام الشاعر، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية باتحاد السياحة المصري، يرى أن عودة السياحة الداخلية في مصر سيكون له أثر كبير في نشاط القطاع السياحي وعودة للحياة مرة أخرى، مبينًا أن مصر تحتاج إلى ذلك في هذا الوقت.

وأشار في تصريحات تلفزيونية له إلى أن الالتزام الجيد من قبل شركات السياحة والفنادق في تطبيق كل الإجراءات الوقائية من أجل مواجهة فيروس كورونا، هي رسالة مبشرة للسياحة الخارجية حتى تعود لسابق عصرها بعد عودة فتح الطيران من جديد.

وقال سمير موسى، مسؤول بأحد شركات السياحة في منطقة التحرير، لـ"الدستور" أن عودة السياحة الداخلية تمهيد جيد للغاية لإعادة السياحة الخارجية، وأن يثق العالم في الإجراءات الوقائية التي تتخذها مصر سواء في شركات السياحة أو الفنادق.

وأوضح: "شركتنا تقوم بكل الإجراءات الوقائية اللازمة أثناء السفر، كما أنها تتفق مع الفنادق التي سيقيم بها المسافرين على التعقميم الجيد، من أجل ضمان الوقاية للنزلاء".

يذكر أن السياحة تشكل 15% من إجمالي الناتج المحلي لمصر، وحقق القطاع السياحي خلال العام الماضي، إيرادات بلغت نحو 12.6 مليار، فيما بلغ عدد السياح الوافدين على مصر أكثر من 12 مليون سائح.