رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقدة موسوليني.. أردوغان يلهث وراء استعادة الدولة العثمانية

أردوغان
أردوغان

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللهث وراء أطماعه السياسية في الشرق الأوسط، بشكل استفزازي، والتي كان أخرها عملية مخلب النمر في العراق، بزعم استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني.

وقال تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إنه بعد فشل أنقرة في الحصول على مكاسب من وراء سعيها للانضمام إلى الأتحاد الأوروبي، بدأت في استغلال قضايا العمالة التركية في دول الاتحاد، فضلًا عن ملف الهجرة.

فيما حول أردوغان البوصلة من الغرب نحو الشرق، حيث يسابق الزمن من أجل تنفيذ سياسة بلاده، وتحقيق حلم الخلافة المزعومة، مستغلًا الوضع الحالي وانشغال العالم بأزمة فيروس كورونا.

وبعد أن تورط في سوريا وليبيا ودول أخرى، يفتح أردوغان، جبهة جديدة في العراق، والوجهة هذه المرة في دولة غنية بمواردها الطبيعية وفي مقدمتها النفط.

ويرى مراقبون، أن أردوغان يعيش اليوم ما يعرف بـ"عقدة موسوليني"، باستحضاره العقدة التاريخية العثمانية، كما فعل الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، الذي دعم فكرة إعادة مجد الإمبراطورية الرومانية القديمة، وسعى لتوسيع مناطق نفوذ إيطاليا آنذاك، فكان نصيبه الفشل الذريع.

وبداية من سوريا والعراق ووصولًا إلى ليبيا، يبرز التواجد التركي التخريبي، بوضوح للعيان في كل تلك الأزمات، فإن لم ترسل أنقرة قواتها إلى مناطق الصراعات، فالأموال والأسلحة تكون حاضرة بقوة.