رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوليو الخير.. السياحة تتنفس: تدفق الزائرين الشهر المقبل.. وتيسيرات لجذب الأجانب

السياحة
السياحة

تتواصل الاستعدادات للاستئناف التدريجى لحركة السياحة الوافدة والطيران، خاصة فى المحافظات الأقل إصابة بفيروس «كورونا المستجد»، بعدما وصل عدد الفنادق التى حصلت على شهادة السلامة الصحية للتشغيل إلى نحو ٢٥٠ فندقًا، حتى الآن، فى جميع المحافظات السياحية.
كما تواصل لجان التفتيش أعمالها على عدد من الفنادق التى استوفت الاشتراطات المطلوبة للتشغيل، بالإضافة إلى تطهير وتعقيم كل المطارات والطائرات المصرية ومراجعة إجراءات السلامة لاستقبال السائحين.
وقالت الدكتورة سهى بهجت، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، إن الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أجرى عدة اتصالات خلال الفترة الماضية مع نظرائه فى عدة دول من بينها إسبانيا واليونان وألمانيا وبيلاروسيا، التى يتوجه أكثر من ٩٠٪ من سائحيها إلى محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، مع الإعداد لعقد اجتماع بين ممثلى الشركات البيلاروسية لمناقشة مختلف الأمور المتعلقة بالتبادل السياحى بين البلدين.
وأضافت أن الوزير نقل خلال الاتصالات الصورة الكاملة حول ضوابط السلامة الصحية وما قامت به الدولة من جهود والإجراءات الوقاية من تداعيات فيروس «كورونا المستجد»، سواء بالفنادق أو المطارات، مع طمأنة نظرائه حول جاهزية المستشفيات لاستقبال أى حالات من بين الوافدين، وحصولهم على الرعاية الطبية اللازمة وتبادل الرؤى حول استئناف الحركة السياحية.
وأشارت إلى أن الإجراءات المتبعة فى مصر لاقت ترحيبًا من الوزراء الأجانب، لافتة إلى أن قرار السماح بعودة السفر يعتمد على الحكومات بالخارج، وأن نقل هذه الصورة يعد من آليات الترويج السياحى، لكونه يوفر صورة كاملة عن مجريات الأمور ويساعد فى وضع المقاصد السياحية المصرية على خريطة هذه الدول للسفر إلى الخارج.
وذكرت أنه سيجرى خلال الفترة المقبلة إرسال رسائل مختلفة لطمأنة السائحين حول أمان المقاصد السياحية، من خلال عدد من الأفلام الدعائية، جارٍ الانتهاء منها، كما سيجرى بثها على مواقع التواصل الاجتماعى، وعبر شاشات التليفزيون بالخارج، لتوضح ما تم من إجراءات صحية ووقائية لتساعد السائح فى اتخاذ قراره بالسفر إلى مصر.
من جانبه، قال الدكتور سعيد البطوطى، أستاذ الاقتصاد والتسويق السياحى بجامعة فرانكفورت عضو مجلس إدارة الاتحاد الألمانى للسياحة، إن هناك اتصالات تجرى حاليًا بين السفارة المصرية فى برلين ووزارة الخارجية الألمانية لاستثناء مصر من القرار الألمانى بالتحذير من السفر إلى الدول خارج الاتحاد الأوروبى حتى ٣١ أغسطس المقبل، والاتفاق على آليات تنفيذ هذا الاستثناء.
وأضاف أن معظم الشركات السياحية ومنظمى الرحلات فى ألمانيا يتحمسون لعودة السفر إلى مصر، منوهًا بأنه تجرى حاليًا دراسة وضع مصر ضمن الوجهات السياحية التى يمكن أن تستثنى باتفاقيات منفصلة وبناء على اتباع المعايير الموضوعة وتطور حالات العدوى بها، مع دول أخرى من بينها تونس والمغرب وتركيا.
وشدد على أن قرار ألمانيا بالسماح بعودة السفر إلى مصر سيجعل العديد من الدول الأوروبية تحذو نفس الحذو، مع اشتراط توافر معايير معينة فى الصحة والنظافة.
وفى الإطار ذاته، قال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إن الحجوزات على السياحة المصرية طوال الفترة الماضية من جميع الأسواق الأوروبية لم تنقطع، مشيرًا إلى أن هناك استعدادًا لدى منظمى الرحلات الأجنبية لتسيير الرحلات إلى مصر فور سماح الحكومات بعودة الطيران للخارج.
وأضاف: «شهر يوليو المقبل سيشهد تدفقات سياحية، وستبدأ العودة تدريجيًا إلى المقاصد المصرية، فى ظل التيسيرات المقدمة من الدولة التى ستساعد على زيادة الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة».
وتوقع أن تكون نسب الإشغال ضعيفة فى البداية، على أن تزداد تدريجيًا فى ظل الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة الصحية داخل المقاصد السياحية، وشعور السائحين بالاطمئنان، منوهًا بأن بداية التعافى للحركة السياحية الوافدة ستكون مع بداية الشتاء المقبل.
وأشار رامى رزق الله، رئيس لجنة التسويق السياحى بشرم الشيخ، إلى أن المؤشرات تؤكد أن شهر يوليو المقبل سيشهد بداية عودة التدفقات السياحية إلى المقاصد المصرية، خاصة من السوق الإيطالية، التى أعلن عدد من منظمى الرحلات بها عن تشغيل الرحلات إلى مدينة شرم الشيخ على وجه التحديد.
وذكر أن هناك عددًا من شركات الطيران الأوروبية الكبرى أعلنت عن تشغيل رحلاتها إلى المقاصد المصرية، من بينها شركة الطيران السويسرية «إيدلفايس»، موضحًا أن البداية ستكون بتسيير الرحلات إلى منتجعات شرم الشيخ خلال شهر أكتوبر المقبل.
وقال: «إذا فتحت ألمانيا وأوكرانيا أبوابهما للسفر إلى مصر فإن ذلك سيسهم فى انتعاش الحركة السياحية الوافدة وسيوقف خسائر القطاع السياحى، لأن هاتين السوقين تعتبران الأكبر فى تصدير السياحة إلى مصر، وتحتلان الترتيب الأول والثانى من بين الأسواق العشر الأكثر تصديرًا للسياحة إلينا، كما أن السوق الأوكرانية هى الأكثر إقبالًا على شرم الشيخ وسبق لها تعويض غياب السوق الروسية».
وحول استعدادات المطارات المصرية لعودة السياحة، قال الطيار محمد رشدى زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، إن إعادة تشغيل الحركة الجوية إلى المطارات ذات المقاصد السياحية داخل الجمهورية يستوجب اتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة أثناء السفر والوصول، لضمان سلامة المسافرين والوافدين إلى مصر.
وأضاف أنه يجرى التنسيق بين كل شركات الطيران الخاصة أو الحكومية وبين وزارة الطيران المدنى وسلطة الطيران وإدارات الحجر الصحى بمطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، مع تذليل جميع العقبات التى قد تواجه حركة الطيران خلال الفترة المقبلة.
وكشف مصدر بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية عن أن مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة أعلنت عن حالة الاستنفار والطوارئ عقب قرار الحكومة بعودة الرحلات الداخلية إلى محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان.
وأوضح المصدر أنه يجرى التنسيق بين السلطات المختصة بهذه المطارات وشركات الطيران الوطنية والخاصة وإدارات الحجر الصحى بالمطارات المختلفة من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمسافرين، مع اتباع قواعد التباعد الاجتماعى وعدم الزحام داخل الصالات أثناء إنهاء إجراءات السفر أو الوصول، ووضع علامات إرشادية بصالات المطارات لتوجيه المسافرين، فضلًا عن استمرار عمليات التعقيم والتطهير الشاملة لضمان سلامة المسافرين وأطقم الطائرات وغيرها.
وتابع: «المطارات مستمرة فى تطبيق أعلى معايير النظافة والوقاية، لضمان السلامة الصحية للعاملين بها والمسافرين على متن الطائرات قبل وبعد كل رحلة، فضلًا عن تنفيذ إجراءات التعقيم الشاملة بجميع مواقع العمل بالمطارات والطائرات قبل وبعد وصول الرحلات الجوية الاستثنائية التى تم تسييرها بالمطارات المختلفة».