رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك الماروني يطالب الدولة اللبنانية بالتصدي للمخربين

بشاره بطرس الراعي
بشاره بطرس الراعي

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الدولة اللبنانية إلى التصدي بحزم لـ "المخربين" الذين يرتكبون أعمال الحرق، والتحطيم، والتكسير في البلاد تحت ستار المظاهرات الاحتجاجية المحقة، منعا لانزلاق الوضع الأمني في البلاد نحو فتن لا يتحملها لبنان.

وأعرب بطريرك الموارنة، في كلمة له خلال عظة الأحد، عن امتعاضه وأسفه لتستر بعض الجهات وراء المخربين، مطالبًا إياهم بـ "الكف عن دس مجموعات ليلية لغايات خبيثة أصبحت مكشوفة والاعتداء على المؤسسات والمحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة، وتشويه وجه العاصمة بيروت بهدف ضرب الانتفاضة الشعبية اللبنانية".

وقال إن الكنيسة المارونية تنطلق من مبدأين ثابتين على المستوى الوطني، الأول الحفاظ على الشرعية، لأن لا دولة من دونها، والثاني احتضان الشعب باعتبار أن لا دولة ولا شرعية من دون الشعب الذي يعطي الثقة وهو مصدر كل السلطات، واعتبر أن المشكلة التي يمر بها لبنان حاليا، تتمثل في تراجع الثقة الشعبية بالدولة وأداء السياسيين والمؤسسات بصورة شبه كاملة، مؤكدًا أن اللبنانيين ينتفضون عن حق بسبب القلق والعوز والفقر والخوف على الحاضر والمستقبل.

وانتقد البطريرك الماروني أداء السلطة السياسية مُحملا إياها مسؤولية وصول لبنان إلى حالة التدهور الراهنة، مشيرًا إلى أن المسؤولين السياسيين الذين تعاقبوا على السلطة، تسببوا في إفقار الشعب وتجويعه والحجز على أموال المواطنين ومدخراتهم في البنوك وتفاقم مستويات الفساد وإهدار المال العام، وعدم الالتفات إلى مطالب اللبنانيين في انتفاضتهم منذ أكثر من 6 أشهر.

وأضاف قائلا "ندعم الحكم والحكومة فقط من أجل غاية واحدة، هي أن تسمع صوت الشعب الذي يريد دولة فوق الجميع، توفر أمنا واحدا، وقرارا واحدا، وحوكمة رشيدة وتعيينات منزهة عن غايات السياسيين ومصالحهم، وترتكز على معايير قانونية تتماشى والمرحلة الدقيقة التي يعيشها الشعب اللبناني الذي يؤيد حكومة تُجري الإصلاحات، والتي كان ينبغي أن تبدأ بها ضمن خطة إصلاحية منذ نيلها الثقة النيابية".