رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«انتفاضة ضد العنصرية».. قضية جورج فلويد أشعلت الاحتجاجات في العالم

فلويد
فلويد

فضت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، بالقوة تظاهرة شارك فيها آلاف المحتجين في فعالية ضد التمييز والتفرقة العنصرية على خلفية مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية على يد قوات الشرطة الأمريكية في ولاية مينسوتا، وسط استمرار موجة عالمية من الاحتجاجات اعتراضا على العنصرية والتمييز العرقي.

مظاهرات في ظل كورونا
منعت معظم الدول أية تجمعات ضمن الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، ومن بينهم فرنسا التي سجلت أكثر من 156 ألف إصابة مؤكدة، وحوالي 30 ألف وفاة.

ولم تمنع الإجراءات الاحترازية لمجابهة كورونا الفرنسيين من الاحتجاج، حيث أكدت الشرطة الفرنسية مشاركة حوالي 10 آلاف شخص في تظاهرات باريس، في فعالية ضد التمييز العنصري.

وعلى إثر استمرار التظاهرات، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين انصرفوا دون صدامات قوية مع الشرطة.

ولم تخرج تظاهرات باريس تضامنا مع جورج فلويد فقط، بل خرجت أيضا للتنديد بالعنصرية وعنف الشرطة حيث قتل فرنسي من أصول أفريقية يدعى أداما تراوري عام 2016 وكان يبلغ من العمر 24 عاما حيث لقي حتفه أثناء احتجاز الشرطة له بالقرب من باريس.

بريطانيا تتضامن مع فلويد
فيما شهدت بريطانيا احتجاجات مماثلة لفرنسا ضد العنصرية إلا أنها كانت أقوى، حيث خرجت مسيرات ضخمة في لندن تنديدا بالعنصرية ومقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية.

ولم تكن تظاهرات بريطانيا هادئة مثل فرنسا، بل شهدت أعمال شغب، لتصدر الشرطة البريطانية، الأحد الماضي، أمرًا بالانتشار لفض المظاهرات داخل مدينة وستمنستر بالعاصمة لندن.

ولشدة التظاهرات هاجمها بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، قائلا إن الاحتجاجات التي شهدتها بعض المناطق في المملكة اعتراضا على مقتل جورج فلويد، خربتها أعمال البلطجة وانحرفت عن غايتها، متعهدا بمحاسبة المسئولين عن ذلك.

وقال جونسون إن الشعب له الحق في التظاهر بسلمية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لكن ليس لديه حق في مهاجمة الشرطة.

وشهدت التظاهرات تكسير وتحطيم لتماثيل ونصب تذكارية لعدد من البريطانيين الذين اشتهروا بتجارة العبيد خاصة الأفارقة خلال الفترات الماضية، ما زاد من حدة الصدامات بين المؤيدين لهذه الشخصيات التي لعبت دورا اقتصاديا في التاريخ البريطاني وبين الرافضين لها باعتبارها تمثل الوجه القبيح للعنصرية والاتجار بالبشر.

بلجيكا تنتفض وتسقط رمز الاستعباد
لم تكن بلجيكا بعيدة عن التظاهرات ضد العنصرية التي تخطت مقتل جورج فلويد، الذي جسد معاناة أجيال وشعوب ودولا كاملة بسبب العنصرية والاستعباد.

ورغم تفشي فيروس كورونا، نزل أكثر من 10 آلاف تظاهر في العاصمة البلجيكية بروكسل منددين بالعنصرية ليس فقط ضد مقتل جورج فلويد ولكن محاكمة العنصرية تاريخيا.

ونجح المحتجون في الصعود إلى تمثال الملك ليبولد الثاني، الذي ارتكب مجازر تاريخية في الكونغو أثناء احتلاله لها فقد تخطى عدد القتلى الملايين بخلاف من تم استعبادهم وشحنهم إلى بلاده من أجل تعميرها.

ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "قاتل"، في إشارة إلى ليبولد ورافعين في الوقت ذاته علم جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونتيجة لهذا الأمر اضطرت السلطات في بلجيكا إلى رفع تمثال ملكها السابق ليبولد بسبب عنصريته ودمويته التي قتلت الملايين.

وإلى جانب ذلك خرجت تظاهرات عدة في العديد من الدول رفضا للعنصرية التي أحيتها وذكرهم بها مقتل جورج فلويد، فقد خرجت تظاهرات حتى في كوريا الجنوبية وسريلانكا وعشرات الدول. شاهد