رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغضب الأسود.. قصة إزالة تماثيل العنصرية حول العالم

إزالة تماثيل
إزالة تماثيل

منذ مقتل المواطن الأمريكى من الأصول الإفريقية جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة الأمريكية، واندلعت المظاهرات الاحتجاجية تنديدا بالعتصرية وقمع الشرطة واستخدام القوة المفرطة بحق الرجال السود.

ولم تقتصر الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة فقط، بل امتدت لخارج البلاد وخرج عشرات الآلاف فى بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول اعتراضا على عنف الشرطة بحق السود، وعمد المحتجون إلى تدمير كل ما له علاقة بالعنصرية والتفرقة بين الشعوب، وإسقاط تماثيل لرموز العنصرية فى أكثر من مكان من بينها أمريكا، بريطانيا، ونيوزلندا.

ورصد "الدستور" من خلال التقرير التالى، أبرز التماثيل التى تم تدميرها فى تلك الدول، ولكن السؤال هنا هل بإزالة تلك التماثيل سينتهى تاريخ العنصرية وحقب الاستعمار.

-سقوط تمثال رئيس الاتحاد الكونفدرالى فى أمريكا
أسقط المحتجون تمثالا لرئيس الاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية جيفرسون ديفيس في ريتشموند عاصمة ولاية فرجينا الأمريكية، بالتزامن مع استمرار المظاهرات التى تطالب بالقضاء على العنصرية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر تمثال ديفيس، الذي حكم خلال الحرب الأهلية الأمريكية من 1861 إلى 1865، وقد أسقطته شاحنتان وألقي بعيدا بينما كان الناس يهللون.


-نانسى بيلوسى تدعو لإزالة 11 تمثالا لعسكريين

فيما طالبت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بإزالة 11 تمثالا لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية.

وقالت بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكى، فى رسالة للجنة برلمانية مشتركة، إن "تماثيل الرجال الذي نادوا بالوحشية والهمجية للوصول إلى هذه النهاية العنصرية الصريحة، تشكل إهانة بشعة لمثل الديمقراطية والحرية".

-إسقاط تمثال لتاجر عبيد فى بريطانيا

وفى مدينة بريستول البريطانية، أسقط محتجون تمثالا لتاجر الرقيق من القرن الـ17، إدوارد كولستون، الأحد الماضي، خلال احتجاج حياة السود مهمة بعد مقتل فلويد.

وعلق المتظاهرون حبلا على التمثال فى شارع كولستون، قبل سحبه على الأرض، وقاموا بدحرجته في الشارع في محاولة منهم إلى تدمير التمثال، وسط هتاف المحتجين.

و يعد ذلك التمثال البرونزي الذي أقيم في عام 1895، نقطة محورية للغضب بالمدينة خاصة أن صاحبه يعمل في تجارة الرقيق.

-إزالة تمثال لقبطان بحرى فى نيوزلندا

وفى نيوزلندا أزال مجلس مدينة هاملتون تمثالا لقبطان بحري بريطاني بعد أن طالب رجل من السكان الأصليين بإسقاطه بالقوة، وكانت شركة محلية منحت، في عام 2013، تمثال الكابتن جون هاملتون للمدينة التي سميت باسمه.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية عن تايتيمو مايبي أنه ينوي إزالة التمثال خلال مسيرة احتجاجية، غدا السبت، بصفته يوحى كما لو أنه كان بطلا لكنه "بقايا قاتلة".

يذكر أن هاملتون كان قائدا خلال معركة "بوابة با" ضمن حروب نيوزيلندا في القرن الـ19، والتي كانت عبارة عن سلسلة من المعارك الدامية بين الماوري والحكومة البريطانية حول شراء الأراضي المتنازع عليها والاحتلال الاستعماري.