رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سحر علاء الدين.. ممرضة ترعى مصابي كورونا في منازلهم مجانًا

سحر علاء الدين
سحر علاء الدين

سحر علاء الدين ممرضة من محافظة أسوان، تبلغ من العمر 21 عامًا، تطوعت لرعاية مصابي فيروس كورونا في الحجر المنزلي دون مقابل بعد أن فقدت عملها بمستشفى أسوان التخصصى، ولكنها لم تفقد شغفها بمهنتها التي تعتز بها حتى أقدمت على ممارستها دون مقابل.

قالت "سحر" إنها نشأت على ممارسة مهنة التمريض منذ سن 11 عامًا، وترجع أسباب دخولها لهذا المجال إلى أنها كانت تعيش مع جدتها التى كانت تعانى من أمراض مزمنة، ولا تقدر على الاهتمام بنفسها، فتعلمت المهنة لتساعد جدتها في الأدوية، لافتا إلى أنها قررت دراسة التمريض، والتحقت بأحد المعاهد الخاصة، ثم عملت كمساعد تمريض في مستشفى أسوان التخصصى التى تم تخصيصها للعزل الصحي لمرضى فيروس كورونا حاليًا، ولكن تم فصلها تعسفيًا نظرًا لغيابها عن العمل دون استئذان.

وأشارت خلال حديثها لـ"الدستور" إلى أن فصلها عن العمل لم يكن عائقًا أمامها، بل كان حافزًا لها للتركيز على هدفها بشكل أكبر، لافتة إلى أنها كانت تتطوع فى الجمعيات الخيرية، ودار رعاية المسنين، لتقديم الخدمات العلاجية بدون مقابل، بالإضافة إلى نشر التوعية الصحية بين الأهالى منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنها في ظل هذه الأزمة شاركت في مبادرة "معًا ضد كورونا" لمساعدة المرضى في العزل المنزلي، موضحة أنها تستطيع التعامل مع الحالات الحرجة في أي ظروف.

ولفتت إلى أنها فى البداية كانت ترعى 6 حالات من مصابي كورونا، ولكن مع مرور الأيام ارتفعت هذه الأعداد إلى متابعة 20 حالة في اليوم الواحد في أي وقت حسب حالة المرضى، موضحة أنها لم تكتفِ بتقديم العلاج فقط ولكنها تحاول رفع الروح المعنوية للمريض، ودعمه نفسيًا، حتى تتحسن حالته الصحية ويصل لمرحلة التعافي التام من الفيروس.

واختتمت سحر حديثها لـ"الدستور"، قائلة" انا بقدم الخدمات العلاجية ومش خايفة اتصاب وانا بخدم أهلى وبلدى فى الأزمة دى، ده عندى أحسن ما اتصاب وأنا فى بيتى ومالقيش حد يقف جنبي، انا بيشجعنى ويدعمنى نفسيًا جدًا علشان أكمل دعوات المرضى أن ربنا يكفينى شر المرض"، مضيفة أنها تتمنى أن تعود للعمل بالمستشفى مرة أخرى لأنها تحب مهنة التمريض كثيرًا وتقديم الخدما الطبية للمرضى.