رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد خالد صالح: أجهز «مفاجآت» للجمهور.. والتصوير بعد «كورونا»

أحمد خالد صالح
أحمد خالد صالح

كشف الفنان الشاب أحمد خالد صالح عن كواليس مشاركته فى مسلسل «الفتوة»، الذى عُرض فى السباق الرمضانى الماضى، لافتًا إلى قراءته كتبًا دينية ليستطيع تجسيد شخصية «الشيخ مبروك» بشكل مميز.
وقال «صالح» فى حواره مع «الدستور»، إنه تلقى ردود أفعال جيدة جدًا، مشيرًا إلى رغبته فى تقديم مزيد من الشخصيات فى حقب زمنية مختلفة.
وأشاد بمؤلف العمل هانى سرحان وقدرته على نسج الخيوط لإظهار الشخصيات فى أفضل صورة ممكنة.

■ بداية.. كيف كانت ردود الأفعال حول شخصية «الشيخ مبروك» التى جسدتها فى مسلسل «الفتوة»؟
- تلقيت ردود أفعال جيدة جدًا، ولا تزال مستمرة حتى الآن، فى ظل أن المسلسل يذاع مرة أخرى حتى يتمكن من لم يتابعه فى رمضان من مشاهدته مجددًا، علمًا بأنه حظى بمشاهدة جيدة فى الشهر الكريم.
■ ما الذى حمسك لأداء ذلك الدور؟
- وافقت على الدور فورًا وتحمست له بسبب اختلاف طبيعته، وعدم تقديمى أى شخصيات مماثلة فى هذه المنطقة من قبل، وهو ما أكده كثيرون فيما بعد بالقول «أنت لعبت فى منطقة مختلفة عنك»، لذا أصبحت لدىّ حماسة مرتفعة للمشاركة فى أعمال مماثلة من حيث الجودة.
والشخصية التى قدمتها حالة خاصة جدًا. فـ«مبروك» يبدو أن لديه مرجعية أزهرية، لذا كان لا بد من مراجعة بعض الكتب الدينية، لكن الحقيقة هو أنه يدّعى كونه «شيخًا»، لذلك حرصنا على ألا يقرأ أى آية قرآنية خلال الأحداث، إلى جانب تقديم مشاهد مقصودة لبيان حقيقة هذه الشخصية مثل خطئه فى أداء صلاة الجنازة.
■ إذن.. هل تراودك أحلام لتلعب شخصية فى الحقبة الزمنية التى تناولها المسلسل؟
- أحب تجسيد أدوار فى مختلف الأزمنة، وأطمح فى تقديم شخصيات فى حقب زمنية أخرى، لأنى بشكل عام أحب حرفة الفن، ولم يكن فى عقلى أن أقدم «عصر الفتوات»، ولكنى محظوظ جدًا بالمشاركة فى المسلسل. وبشكل عام أنا أحب جميع الأزمنة، وأحب مهنتى جدًا، وطموحى ليس له سقف.
■ هل شعرت بالفارق أثناء تحول الشخصية من «مبروك» إلى «عابد» خلال الأحداث؟
- شخصية «مبروك» هى نفسها شخصية «عابد»، والفارق كان فى اختلاف الأسماء فقط، والحياة ظلمت «مبروك» الذى كان يرعى «الشيخ هلال»، كما أنه ليس نصابًا لكنه كان يسير وفق مبدأ: «إذا كان لا بد فهو كذلك»، فهو إنسان طيب قهرته الظروف ولا يبرر ذلك ما فعله.
■ كثيرون قالوا إن العمل «أكشن».. وآخرون اعتبروه «اجتماعى رومانسى».. ما رأيك؟
- المسلسل مختلف ومتميز، وقصته لم تقتصر على «الأكشن» فقط وإلا كانت ستصبح مملة، لذلك فإن المؤلف هانى سرحان يستحق الإشادة والتصفيق، لأنه استطاع نسج جميع هذه الخيوط الدرامية المختلفة ببعضها البعض.
■ ماذا عن أول تعاون لك مع حسين المنباوى وهانى سرحان وياسر جلال؟
- أنا محظوظ بالعمل مع هذا الفريق، فبجانب إبداعهم يمتلكون الكثير من الإنسانية والحب والاحترام، ومتحمس لمشاركتهم فى أعمال مستقبلية، سواء المؤلف هانى سرحان أو المخرج حسين المنباوى أو النجم ياسر جلال أو مدير التصوير إسلام عبدالسميع أو مسئول الديكورات أحمد عباس. فالمسلسل لا يوجد به عنصر ضعيف، وجميع من شاركوا به كانوا على قدر العمل والمسئولية وأدوا أدوارهم بشكل ممتاز.
■ كيف ترى وقوفك أمام الفنانين أحمد خليل ورياض الخولى؟
- سعادتى لا توصف بالوقوف أمامهما، ومحظوظ بالتواجد معهما فى عمل فنى، لأنهما صاحبا مدارس كبيرة وعمالقة تمثيل، وقادران على استيعاب أى شخصية ودور، لذلك تعلمت الكثير من الوقوف أمامهما، وسعدت جدًا بالمشاهد التى جمعتنى بهما، وأحتفظ بها على الموبايل، لأنه فخر لأى فنان العمل معهما.
■ هل هناك «كيميا خاصة» فى التمثيل تجمعك بـ«هنادى مهنا»؟
- الشخصيتان مختلفتان جدًا، وحسين المنباوى استطاع توظيف كل منهما بالشكل الأمثل، وبالطبع سعدت بالعمل معها جدًا.
■ كيف ترى التعاون مع شركة «سينرجى»؟
- «الفتوة» ليس التعاون الأول بيننا، فسبق أن قدمت معها مسلسل «أبوجبل» بطولة النجم مصطفى شعبان، الذى جسدت فيه شخصية «فادى المحامى»، وهى شخصية مختلفة تمامًا بالنسبة لى وبداخلها كمية شر رهيبة.
و«سينرجى» من أكبر شركات الإنتاج فى مصر، وتعلم معنى كلمة «فن» جيدًا، وقدمت أعمالًا مختلفة ومتميزة، وحالات فنية مع شركات أخرى مثل «العدل جروب»، من بينها مسلسلا «١٠٠ وش» و«خيانة عهد».
وتحرص الشركة على تقديم أعمال متنوعة، فخلال الموسم الحالى مثلًا قدمت أعمالًا من فترات زمنية مختلفة مثل «ليالينا» و«البرنس» و«الفتوة»، وفكرة التنوع فى غاية الأهمية.
■ أخيرًا.. ماذا عن أعمالك المقبلة؟
- هناك مفاجآت كثيرة أجهزها للجمهور، وسأبدأ فى تصويرها بعد الانتهاء من وباء «كورونا»، خاصة أنه أثناء تصوير «الفتوة» كنا نواجه خطرًا كبيرًا، لذا اتبعنا جميع الإجراءات الاحترازية، من تعقيم دائم لموقع التصوير، والتعامل عن بُعد دون تلامس بين الزملاء، والجميع قدم مجهودًا كبيرًا فى تلك الفترة، وحاول الحفاظ على نفسه وجميع من حوله.