رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدون مقابل.. مبادرة شابين لتوفير الأكسجين لمصابي العزل المنزلي

أكسجين
أكسجين

مع تزايد أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترات الأخيرة، وخضوع العديد منها للعزل المنزلي، ولكن تواجههم أزمة توفير أسطوانات الأكسجين بالمنازل عند تعرض الحالة لضيق التنفس، ونظرًا لذلك بادر شابان بمحافظة أسوان، بتأسيس مبادرة خيرية لتوفير الاسطوانات وإنقاذ الحالات، كعمل خيري يستطيعوا من خلاله الوقوف بجانب بلادهم، حيث أنهم يروا بتقديم الأهالي المساعدات لبعضهم، لكي نستطيع عبور الأزمة.

يقول أحمد مجدى محمد، إنه وأبن عمه يدعى محمد أحمد محمد قررا أن يصبح لهم دورًا في ظل أزمة كورونا، حيث أنه خريج كلية العلوم ويعمل في مجال الأدوية، ولديه دراية عندما يتعرض المريض لحالة الألتهاب الرئوى تنخفض نسبة الأكسجين في الجسم، حتى من الممكن أن تصل إلي 50 %، ومرضي «كورونا» يمرون بهذه المرحلة، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مبادرة خيرية لتوفير اسطونات الأكسجين لحالات العزل المنزلي، لمرضى كورونا التي تعاني من ضيق التنفس وليس لديهم المقدرة علي توفيرها وبدون مقابل.

وأوضح لـ«الدستور»، أنهم استطاعوا تجميع سعر أسطونات الأكسجين من خلال التبرعات التي تلقوها بعد أعلانهم عن مبادرتهم عبر صفحاتهم الشخصية عبر موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، حتي تمكنوا من شراء 5 اسطوانات، يصل سعر الواحدة منهم بكافة مستلزماتها حوالى 2300 جنيهًا، حيث أنها تخدم مرضي فيروس كورونا المستجد الذين يعانوا من ضيق التنفس في مركز كوم أمبو ومدينة أسوان أيضًا، مشيرًا إلي أن غالبية الحالات التي تحتاجها بالمدينة، لذلك تم تقسيم الاسطوانات كالتالي 4 منهم بالمدينة، لتوفير احتياجات المرضي، وواحدة فقط بالمركز، نظرًا لقلة عدد الحالات التي تحتاج إليها.

وتابع، أنه تم الأعلان عن هذه المبادرة من خلال كتابة المنشورات علي صفحتهم الخاصة والمجموعات المعروفة بموقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، لكي يستطيعوا  توفير أسطوانات الأكسجين بالمجان للمرضي كورونا الذين يعانوا من ضيق التنفس أثناء تلقيهم العلاج بالعزل المنزلى لأكبر عدد ممكن من الأهالي، لافتًا أنه في ختام المنشور ترك رقمه لمن يحتاجها في مدينة كوم أمبو، حيث أنه يقيم بهذه المدينة، ورقم أبن عمه لمن يحتاجها بمدينة أسوان، حتي يتمكنوا المرضي من التواصل معهم مباشرة فور حاجتهم للأكسجين لانقاذ الحالات الحرجه.

وأشار إلى أن أسطونات الأكسجين تم إيداعها بنفس بالمخزن، وفي حين طلب أي أسطونة اكسجين منهم يتم التواصل بواستطهم مع الموجودين بالمخزن لتوفيرها للشخص الذى يحتاجها، حيث أنه يتم أخذ بطاقة الرقم القومي للشخص المسؤال عن الحالة، ورقم هاتفه المحمول، وبعد الانتهاء يتم استرجاعها مره أخرى ويسترد هويته، وهكذا يتم التعامل مع الحالات التي تحتاج لهذه الأسطونات.

واستكمل حديثه لـ«الدستور»، أن هذه المبادرة استطاعت تقديم الخدمة لعدد كبير من الأهالي الذين لم يستطيعوا توفير اسطونات الاكسجين قبل ذلك ولديهم حالات حرجة وتحتاح للجلسات التنفس، حيث أنه بعد الأعلان عن المبادرة من الممكن أن يتم تقديمها لما يزيد عن حوالي 15 حالة عزل منزلي يوميًا، موضحًا أن الهدف من المبادرة تقديم الخدمة للمرضي دون مقابل في ظل هذه الأزمة التي نمر بها قائلًا«لازم كل واحد فينا يساعد التاني علشان الأزمة تعدى».