رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: قرض «النقد الدولي» شهادة ثقة وسيصل أواخر يونيو

النقد الدولي
النقد الدولي

منح صندوق النقد الدولي شهادة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري، بعد الموافقة على تمويل جديد بقيمة 5.2 مليار دولار على مدار عام، ما يساهم في تحسين التصنيف الائتماني وقدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

وقالت ميرفت سلطان رئيس البنك المصري لتنمية الصادرات، في تصريحات لـ«الدستور» إن حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي شهادة تقدير جديدة لمصر وتعزيز ثقة في أداء الاقتصاد، كما يعد نجاحا لبرنامج الإصلاح الذي بدأته الحكومة.

من جانبه، قال فخري الفقي، المستشار الأسبق لصندوق النقد الدولي في تصريحات لـ«الدستور» إن المشاورات بين الحكومة و«النقد الدولي» استمرت على مدار 5 أسابيع للحصول على التمويل، ومن المتوقع وصوله في أواخر يونيو، بعد اجتماع مجلس إدارة الصندوق.

وأضاف «الفقي» أن أكثر من 66 دولة حصلت على تمويلات من صندوق النقد الدولي منذ بداية أزمة فيروس كورونا، ضمن الحزم التمويلية غير المشروطة، وأن التمويل الذي حصلت عليه مصر اليوم للمساهمة في استقرار المؤشرات الاقتصادية وعدم تأثرها بتداعيات الوباء ومنها على سبيل المثال رصيد الاحتياطي الأجنبي.

وتابع أن التمويلات التي تحصل عليها مصر من صندوق النقد الدولي تدعم موقف الجنيه أمام الدولار، وتدفع الاقتصاد الكلي للأمام، خاصة بعد تراجع مصادر النقد الأجنبي ومنها السياحة التي فقدت 2.5 مليار دولار منذ بداية الأزمة والاسثتمار الأجنبي المباشر وغير المباشر.

وأشار إلى أنه سيكون هناك مراجعة دورية ربع سنوية من صندوق النقد الدولي للتمويل الممنوح، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يشهد التصنيف الائتماني استقرارا خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن ثقة صندوق النقد الدولي في الاقتصاد المصري، سببا رئيسيا وراء نجاح المفاوضات بعد عرض الحكومة خطتها.

وفي السياق، قال الخبير المصرفي مجدي عبد الفتاح في تصريحات لـ«الدستور»، إن حصول مصر على تمويل من «النقد الدولي» لاستكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي والحفاظ على المكتسبات التي حققها منذ 3 سنوات وأيضا مواجهة تداعيات كورونا ودعم القطاع الصحي وتعزيز قدرة مصر على عبر تلك المرحلة الصعبة.

وقال عمرو طنطاوي، العضو المنتدب السابق لبنك مصر إيران، إن حصول مصر على التمويل كان ضروريًا لمواجهة جائحة كورونا وآثارها المدمرة على حركة الاقتصاد والضغط على الاحتياطي النقدي للحفاظ على الحدود الأمنة في ظل هذه الظروف.

وأشار «طنطاوي» إلى أن الصندوق منح القاهرة التمويل وهو مطمئن أنها تسير في الإصلاح الاقتصادي وتتبع الإجراءات الاحترازية السليمة لمواجهة جائحة كورونا، ويعتبر ذلك شهادة ثقة جديدة للمؤسسات الدولية في مصر.