أيمن بهجت قمر: شاهدت كل أفلام ومسلسلات ومسرحيات عادل إمام لكتابة «فلانتينو»

قال الكاتب والشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، مؤلف مسلسل «فلانتينو»، الذى عرض فى السباق الدرامى الرمضانى الماضى، إن التعاون مع الفنان الكبير عادل إمام فى أحد الأعمال الفنية كان حلمًا راوده منذ سنوات طويلة، لذا بدأ تحضيرات المسلسل بإعادة مشاهدة كل أعمال الزعيم كى يقدم عملًا يليق بحجمه ومكانته.
ووصف «قمر»، فى حواره مع «الدستور»، التعامل مع الزعيم أثناء التحضيرات بأنه «مريح جدًا»، لأن النجم الكبير «يفهم فى الأصول»، ولم يتدخل فى الكتابة والسيناريو إلا بشكل محدود جدًا.
وأشاد بالتعاون مع المخرج رامى إمام، الذى وصفه بأنه «شارب من الأستاذ»، ويدرك ما يصلح وما لا يصلح لتقديمه فى مسلسل من بطولة فنان بقيمة والده الزعيم عادل إمام.

■ بداية.. كيف بدأت الإعداد لفكرة مسلسل «فلانتينو»؟
- الفكرة الأساسية لدى دارت حول كيفية تقديم مسلسل ظريف ومناسب حول موضوع مدارس القطاع الخاص وكواليس ما يحدث فى مجال التعليم، وهو ما شغلنى منذ ٤ أو ٥ سنوات، ولم أبدأ تنفيذه إلا مع بداية ٢٠١٨.
■ كيف بدا تعاونك الأول مع الزعيم عادل إمام؟
- العمل مع الزعيم حلم تمنيت تحقيقه، وعندما عرضت فكرة العمل عليه وعلى نجله المخرج رامى إمام لاقت استحسانهما، وبدأنا العمل عليها، وحينها شعرت بأنى أبدأ حياتى العملية من جديد، وكان كل شىء صعبًا وشعرت بحجم المسئولية لتقديم عمل يليق بحجم وقيمة هذا النجم الكبير.
ورغم صعوبة مهمة تقديم عمل كوميدى من بطولة الزعيم، استفدت مما تعلمته من والدى الراحل بهجت قمر، وبدأت عملى بمعسكر لدراسة أعمال عادل إمام قبل كتابة الحلقات، تضمّن مشاهدة جميع أفلامه ومسلسلاته ومسرحياته من أجل إنعاش وعيى بكل لمساته و«إفيهاته»، خاصة أننى تربيت على أعماله وأزعم أنى «شاربه من يوم ما وعيت ع الدنيا»، وأتمنى أن يكون المسلسل قد جاء بحجمه وقيمته، وأن أكون عند حسن ظنه وظن الناس.
■ هل تدخل الزعيم فى فكرة العمل أو السيناريو؟
- طلبه الوحيد والأهم كان التركيز الشديد فى كتابة العمل، واتفق معى على أن يكون رامى إمام هو المخرج وأن يتولى جميع الأمور الخاصة بالدراما واختيار الشخصيات ومراجعة التفاصيل، وكانت المناقشات بيننا كثيرة وقت الاتفاق على المعالجة الدرامية، لكن عندما بدأت الكتابة كانت الملاحظات بسيطة، ورغم النقاشات الكثيرة مع الفنان عادل إمام أثناء التحضير، إلا أنى وجدته مريحًا جدًا فى التعامل، لأنه «بيفهم فى الأصول»، و«عارف تفاصيل الشغلانة وبيحترمها»، ولا يتدخل فى الكتابة.
■ تأجل عرض «فلانتينو» فى الموسم قبل الماضى، فهل كان ذلك لصالحه؟
- كل شىء نصيب، وربنا أراد ذلك ولا نستطيع أن نقف أمام إرادته، ورغم أننا كنا متحمسين لطرح المسلسل فى العام قبل الماضى، إلا أن الظروف أجبرتنا على التأجيل، والحمد لله تم عرض المسلسل وكانت ردود الأفعال حوله قوية وإيجابية.
■ هل ساعدك التأجيل على تعديل السيناريو أو إتاحة الفرصة لإعادة كتابة بعض المشاهد؟
- حدث هذا بالفعل، وتعرض السيناريو للتحديث، لكن التعديلات كانت بسيطة وجاءت فى إطار المشاورات مع المخرج رامى إمام.
■ علق جمهور مواقع التواصل على أسماء أبطال العمل.. فمن الذى اختارها؟
- التعليقات دارت على أسماء الأبناء، مثل «أرشميدس»، الذى قدمه محمد كيلانى، و«رفاعة» الذى قدمه طارق الإبيارى، و«نبوية» التى قدمتها هدى المفتى، وهذه الأسماء كانت موجودة منذ بداية الفكرة فى مرحلة ما قبل الكتابة، لأنى رأيتها مناسبة لطبيعة الأسرة، التى تتكون من أم مديرة بالتربية والتعليم، جسدتها الفنانة دلال عبدالعزيز، وأب صاحب سلسلة مدارس، هو «نور عبدالمجيد فلانتينو»، الذى جسده الزعيم.
■ أتاح المسلسل مساحات واسعة للممثلين الشباب.. فهل كان ذلك بطلب من الزعيم أم باجتهاد منك؟
- إتاحة الفرصة للشباب فى مسلسلات من بطولة الفنان الكبير عادل إمام ليست جديدة، فهو يفعلها طوال الوقت ويقدم كثيرًا من الفنانين الشباب، لذا اتفقنا على إتاحة الفرصة للشباب عبر الخطوط الدرامية التى تتناسب مع العمل وقصته.
■ كيف رأيت التعامل مع المخرج رامى إمام؟
- رامى إمام «شارب كتير من الأستاذ»، وقد تشرفت بالعمل معه، خاصة أنه كان يفكر معى من البداية للنهاية، ويشرح لى ما يصلح للأستاذ عادل إمام وما لا يصلح. ونجاحاته كمخرج ليست بانتظارى للحديث عنها، فالكل شاهد أعماله الناجحة، مثل «عوالم خفية» و«حسن ومرقص» و«فرقة ناجى عطالله» و«العراف» و«ثمن دستة أشرار» و«بوحة» و«عايزة اتجوز» و«أمير الظلام» و«غبى منه فيه»، وغيرها من الأعمال المهمة، لذا سعدت جدًا بالعمل معه.