رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سد النهضة ورفع السودان من قائمة الإرهاب.. رسائل حمدوك حول «قضايا إفريقيا»

حمدوك
حمدوك

شارك رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الكثير من الرسائل والمعلومات حول سد النهضة والعلاقات مع إثيوبيا والخليج ورفع السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية خلال حوار مطول مع صحيفة الشرق الأوسط الذي جاء بمثابة رسائل في عدة قضايا يرصدها الدستور في التقرير التالي:

سد النهضة
أكد حمدوك، في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته الجمعة، أن الخرطوم طرف أصيل في سد النهضة، وليسوا وسطاء، مشيرًا إلى أن للسد فوائد كبيرة جدًا سيستفيد منها السودان.

وأضاف: "ما قمنا به من عمل هو مساعدة الأطراف الثلاثة ووقف التصعيد والعودة لمائدة التفاوض، لنصل إلى اتفاق يمكن إثيوبيا من ملء بحيرة السد".

يذكر أن السودان أعلن، في وقت سابق، عن رفضه توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، متمسكا بتوقيع اتفاق ثلاثي يضم مصر من أجل الاتفاق على آليات تشغيل السد، بما لا يضر بالدول الثلاث، فيما أعلنت إثيوبيا ترحيبها بالعودة إلى طاولة المفاوضات التي توقفت منذ رفضها التوقيع على الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة بين الدول الثلاث وبحضور البنك الدولي للوصول إلى حل لتشغيل سد النهضة.

العلاقات مع إثيوبيا في ظل التوترات الأخيرة
قال حمدوك إنه غير قلق من حدوث تصعيد مع إثيوبيا، بعد التوترات الحدودية الأخيرة، مشددًا على أن البلدين بينهما من الآليات ما يمكن أن يساعد في معالجة الأزمة.

وأضاف: "تجمعنا بإثيوبيا علاقات الجيرة والثقافة والتاريخ، وبيننا من الآليات ما يمكن أن يساعد في معالجة الأزمة، فهناك لجنة خماسية مشتركة مكونة من وزير مجلس الوزراء من جانبنا، ونائب رئيس الوزراء من جانبهم، ووزراء الخارجية من البلدين، وقادة هيئات الأركان والاستخبارات، اجتمعت الشهر الماضي ونتوقع عقدها خلال هذا الشهر لمعالجة الأزمة، نحن غير قلقين من حدوث تصعيد".

العلاقات مع السعودية والإمارات
وعن العلاقات مع الخليج، قال حمدوك "علاقتنا جيدة جدًا مع السعودية والإمارات، ونشيد بالدعم الذي نتلقاه من الأشقاء في السعودية والإمارات، لكننا نطمح لأن ترتقي العلاقة لمجال أكبر من الهبات، نحن نريد علاقة تقوم على المصالح المشتركة وعلى الاستثمار دون سقف محدد، ونسعى لأن يأتي رأس المال السعودي والإماراتي للاستثمار عندنا ببلايين الدولارات، لأن لدينا الإمكانيات والمزايا التي تمكن من حدوث هذا التكامل، ونريد علاقة سقفها بلا حدود ولا تقف عند حدود المعونات، بل أن تذهب لآفاق أرحب من ذلك".

رفع السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية
فيما أكد حمدوك أن خروج بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية، أصبح قريبا وأنه توقع ذلك القرار الأربعاء الماضي، مضيفا أن هناك تقدما كبيرا في العلاقات السودانية الأمريكية، ولكن يتبقى جزء بسيط متعلق بالتعويضات فيما يخص تفجيرات سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.

وقال حمدوك "حتى هذه القضية قطعنا فيها خطوات كبيرة، ونتوقع أن نصل إلى نهايات في القريب العاجل.. منذ جئنا للسلطة، نعمل على معالجة ملف الإرهاب، وأحرزنا تقدمًا كبيرًا، ونتوقع أن يكون هذا الملف في نهاياته".

وعن تسديد أموال التعويضات، قال حمدوك "سنناقش هذا الأمر مع الأمريكيين والأشقاء في الإقليم، ونأمل بأن نصل لتفاهمات ونترقب انفراجة".

وعن عودة السفراء بين أمريكا والسودان، أكد حمدوك "اتفقنا في زيارتي لواشنطن ديسمبر الماضي، على تبادل السفراء، لم يكن للولايات المتحدة سفير لدى السودان منذ 23 عامًا، فقرروا تعيين سفير، وهذا يعتبر تقدمًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين، وأعتقد أن الظروف المتعلقة بجائحة كورونا أدت إلى تأخير تعيين السفير الأمريكي بالخرطوم".

العلاقات مع جنوب السودان
وعن العلاقات مع جوبا، أكد حمدوك أنه منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، تم وضع رؤية لتحقيق السلام، تخاطب قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإصلاح القوانين وجبر الضرر والمصالحات والعدالة الانتقالية والترتيبات الأمنية والعون الإنساني، وكل أوراق التفاوض تمت صياغتها بواسطة مجلس الوزراء، ويشارك بعض الوزراء في المفاوضات مع الحركات المسلحة في جوبا، مضيفا "قمت شخصيًا بزيارة جوبا، وأنا على اتصال مباشر ودائم بقيادات الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى غير المشاركة في المفاوضات، أما الحديث عن اختطاف ملف السلام فهو غير موفق، مجلس السيادة جزء من السلطة الانتقالية، نحن حكومة فترة انتقالية متكاملة ولا يوجد تنافس بيننا.