رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان: دعم الليرة لا يكون بالديون

ميشال عون
ميشال عون

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أن أول خطوة لإنقاذ لبنان من التدهور المالي والاقتصادي الذي يشهده حاليًا، تتمثل في مكافحة الفساد من خلال وضع القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين، داعيًا في الوقت نفسه إلى الإسراع في اعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعى، لأنه لا يمكن دعم العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) بالديون وإنما بالإنتاج.

وقال عون- في تصريحات اليوم الجمعة خلال استقباله عددًا من الوفود- إن ما يشهده لبنان حاليًا من تراجع وأزمات، مرجعه "تراكمات خط سياسي معيّن تم اعتماده وامتد لنحو 3 عقود من الزمن، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات والتى يجب أن توجه إلى المسئولين الفعليين عن تدهور الأوضاع فى لبنان".

وأبدى الرئيس اللبناني امتعاضه من الشعار الذى يرفعه المتظاهرون في احتجاجاتهم "كلن يعني كلن" والذي يحمل فيه المتظاهرون المسئولية عن التدهور للسلطة السياسية بكامل عناصرها، مشيرًا إلى وجود تعتيم على كل الأمور الإيجابية التي شهدها لبنان منذ 3 سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الجوانب والأمور السلبية "وتلفيق الأخبار وبث الشائعات"، على حد تعبيره.

وأكد عون أن رفض المتظاهرين الدعوات المتتالية التي أطلقها للتحاور معهم وإصرارهم على التوجه إلى الشارع، أسهم في حدوث اضطرابات وفوضى فاقمت الأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة.

يذكر أن اللبنانيين تداولوا خلال الأيام الماضية وبشكل واسع من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، دعوات للحشد لتظاهرات عارمة في مختلف أرجاء لبنان ابتداء من يوم السبت، وتحديده موعد لانطلاق موجة ثانية من الاحتجاجات التي كانت قد اندلعت في 17 أكتوبر الماضي فى عموم البلاد، رفضًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، بالإضافة إلى ما تضمنته الدعوات في جانب منها من المطالبة بنزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة متمثلة في الجيش والمؤسسات الأمنية فقط.