رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غريان».. سر مدينة استراتيجية يتمسك الجيش الليبي بتحريرها

الجيش الليبي
الجيش الليبي

نجح الجيش الليبي، في استعادة مدينة الأصابعة، أمس الاثنين، قرب طرابلس من أيدي الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق، ليتجه بعدها إلى مدينة غريان الاستراتيجية، حيث بدأ في شن غارات جوية على ميلشيات الوفاق ومواقع المرتزقة والقوات التركية بها.

تعتبر غريان إحدى أهم المدن الاستراتيجية شمالي غربي ليبيا، حيث تقع على بعد 75 كم جنوب مدينة طرابلس، ما أكسبها أهمية استراتيجية نظرا لأنه في حين سيطر الجيش عليها سيسهل دخوله إلى قلب طرابلس معقل ميلشيات الوفاق ويقطع طرق الإمداد عنها وكذلك يمنع استهدافهم للمدن الأخرى وقوات الجيش بها.

كما أن غريان ذات موقع استراتيجي بين المدن الأخرى حيث يحدها من الشمال مدينة العزيزية ومن الشرق مدينتي ترهونة ومسلاتة ومن الجنوب مدينتي بني وليد ومزدة أما من الغرب يحدها مدينة يفرن.

وتريد ميلشيات الوفاق وتركيا دخول مدينة ترهونة الاستراتيجية ثانى أكبر مدينة خاضعة لسيطرة الجيش وداعمة له ضد العدوان التركي، فقد جلبت تركيا حتى الآن أكثر من 11 ألف مرتزق سوري وكثفت مؤخرا من نقل دفعات جديدة منهم في محاولة لدخول لترهونة لأن بسقوطها يعني خروج الجيش من غرب ليبيا وعدم قدرته على دخول طرابلس.

وتستخدم ميلشيات الوفاق مدينة غريان في العدوان على ترهونة، وبسقوطها يعني انتهاء تهديد الميلشيات وتركيا لترهونة والمدن المجاورة، كذلك يكون الجيش حاصر مدينة طرابلس من معظم الجوانب وقطع الإمدادات عن الوفاق بخلاف منع تهديدها وعدوانها على باقي المدن جنوب وغرب طرابلس.

وتكتسب غريان أهمية اقتصادية كبيرة حيث تعد مدينة اقتصادية ومقرا للعديد من الشركات والمصارف الكبري، فعلى سبيل المثال تضم المقر الرئيسي لمصرف الجمهورية أحد أكبر المصارف الليبية وكذلك يقع بها المقر الرئيسي الشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية أكبر شركات الاستثمار في ليبيا.

كما تعتبر مدينة غريان من المدن التجارية النشطة لأنها تخدم أغلب مناطق الجبل الغربي ومزدة وتعد ايضا حلقة الوصل بين الشمال والجنوب، خلافا لقدراتها الزراعية فهي من أهم المناطق الزراعية في ليبيا.