رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحوار للتنمية» تدين صمت أنقرة على بيع أعضاء ‏لاجئ سوريا

 ‏لاجئ سوريا
‏لاجئ سوريا

أدانت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، السبت، صمت السلطات التركية على ‏عصابات بيع الأعضاء البشرية النشطة في أوساط اللاجئين السوريين بتركيا، والتي تحولت إلى ‏تجارة رابحة على حساب آلام اللاجئين الذين يعانون من أوضاع مأساوية سواء في معسكرات ‏اللجوء بتركيا أو على الحدود اليونانية، بعد قيام السلطات التركية بطردهم باتجاه الحدود اليونانية، ‏في انتهاك صارخ لاتفاقية حقوق اللاجئين ‏الصادرة عام 1951، والتي تفرض على الدولة المضيفة الحفاظ على أمن وسلامة اللاجئ وعدم ‏تعريض حياته للخطر.‏

وتحدث عدد من اللاجئين السوريين مع وسائل إعلام دولية عن اضطرارهم لبيع أعضاء ‏من أجسادهم لتغطية احتياجاتهم اليومية، وذلك عبر سماسرة يستغلون مسألة "التبرع بالأعضاء" ‏ويحولونها إلى تجارة، وأن تركيا بها العديد من العصابات التي تعمل في مجال بيع الأعضاء ‏البشرية التي تعمل بهذا المجال، ولهم صفحات على مواقع التواصل تحدد سعر بيع ‏كلية اللاجئ، والتي تصل إلى 10 آلاف دولار‎ ،‎مؤكدين أن الحكومة التركية تغض ‏الطرف عن تلك التجارة ولا تجرى أي تحقيقات حولها، وأن العصابات تتحرك بحرية وتجرى تلك ‏الجراحات فى مستشفيات إسطنبول تحت سمع وبصر الحكومة التركية. ‏

وتنتشر على "فيسبوك" فى تركيا مجموعات يتم فيها الاتجار بأعضاء البشر تحت اسم "التبرع ‏بالأعضاء بمقابل مادي"، وفي حين ينشر فيها "متبرعون" معلوماتهم مثل الجنسية وفصيلة الدم ‏وحتى أرقام الهواتف، يقدم فيها سماسرة الاتجار بالأعضاء مبالغ مختلفة لكل عضو، وتتعلق ‏غالبية تلك العروض بالكلى. 

وكتب أحد أولئك السماسرة في إحدى المجموعات: "نقدم لك خدمة ‏تأمين متبرع بمقابل مادي مع تسهيل إجراءات المستشفى‎".

وأكدت مؤسسة ملتقي الحوار، في بيانها، أن بيع اللاجئين أعضاءهم في تركيا ليست جديدة، ففي يوليو عام 2019 تصدرت القضية ‏عناوين الصحف التركية بعد أن ألقت الشرطة القبض على لاجئ سوري في أحد مستشفيات ‏إسطنبول قبل البدء بعملية نقل كليته مقابل 10 آلاف دولار، في صفقة تمت عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعي ومن خلال وسيط، ومع ذلك لم تتحرك أجهزة الأمن التركية للتحقيق أو ‏القبض على تلك العصابات التى تمارس تجارتها غير المشروعة بحرية كاملة على الأراضى ‏التركية.‏

ووجهت المؤسسة الحقوقية ‏نداءها للمفوضية السامية للأمم المتحدة ‏لشئون اللاجئين من أجل التحقيق فى تلك الوقائع وغيرها من التصرفات غير الإنسانية التى يقوم ‏بها النظام التركى تجاه اللاجئين، مشددة على ضرورة إدانة تلك الممارسات غير الإنسانية بحق ‏اللاجئين.‏