رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ورقة الانقلاب».. أردوغان يستهدف المعارضة للتعتيم على إخفاقاته

أردوغان
أردوغان

"إذا أردت أن تقضي على منافسيك وأن تبرز قوتك للجميع.. اخلق انقلابا وقم بالقضاء عليه" من أشهر ما كتب السياسي والدبلوماسي والكاتب الإيطالي، نيكولو ميكافيلي، وهي الجملة التي يحفظها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولذلك هو يتلاعب كثيرا بورقة الإنقلاب لتثبيت حكمه أكثر فأكثر.

وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تستخدم اتهامات الانقلاب كمحاولة لاستهداف المعارضة والتشتيت عن المخاوف المحلية التي تفاقمت بسبب تفشي فيروس كورونا، بما في ذلك التدهور الاقتصادي.

-إحياء الحديث عن محاولة انقلاب أخرى
ولفتت أن مؤيدو الحكومة في تركيا أعادوا مؤخرًا إحياء الحديث عن محاولة انقلاب أخرى ضد أردوغان، بعد ما يقرب من أربع سنوات من الانقلاب الفاشل، الذي تبعه عمليات تطهير واسعة النطاق للجيش ومؤسسات الدولة الأخرى، حيث تم طرد ما يقرب من 19 الف من أفراد الجيش، بما في ذلك العديد من كبار الضباط.
ونقلت الصحيفة عن أحمد إيفين، محلل سياسي وكبير باحثين مركز التحليل "بوليسي سنتر" في إسطنبول، قوله "إنه أمر محير حقًا. من في الجيش يمكنه أن يفعل شيء من هذا القبيل؟"

وقال ميثات سيليكبالا، نائب رئيس جامعة قادر هاس في اسطنبول "في ظل الظروف الحالية، لا أرى أن هناك بيئة مناسبة- سواء في الجيش او الشرطة او المؤسسات الصحفية- قد تمهد لحدوث انقلاب ضد الرئيس، ومع ذلك، يصر مؤيدو أردوغان على أن تهديد الإنقلاب لا يزال قائمًا".

-أردوغان يستهدف المعارضة
في وقت سابق من هذا الشهر، اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض بأنه "لا يزال يتوق للانقلابات والوصاية والمجلس العسكري"، وبعدها تحدث عدد من الشخصيات الموالية لحزب العدالة والتنمية عن انقلاب محتمل، مستخدما عبارات صريحة.

وترى الصحيفة أن المزاعم التي تثيرها حزب العدالة والتنمية الحاكم بوجود مؤامرة إنقلاب ضد أردوغان لإخراجه من السلطة ما هي في الواقع إلا مؤامرة محتملة ضد المعارضة، خصوصا في ظل تراجع شعبية حزب أردوغان وفشلها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا.

وأضاف إيفين: "الوضع الاقتصادي بائس على الإطلاق، وبغض النظر عمن في السلطة، تكثر نظريات المؤامرة في ظل هذه الظروف. الأجواء كلها مواتية لهذا النوع من الأشياء بسبب حالة عدم الاستقرار."

ونقلت عن مراد أمير، النائب عن حزب الشعب الجمهوري لأنقرة، قوله "في وقتنا الحالي، كل شخصية معارضة تعبر عن الحاجة للتغيير متهمة بالتلميح إلى انقلاب، فكل هذه الادعاءات وما شابهها لها دائمًا هدف واحد، ألا وهو التغطية على الأجندة الحقيقية للحزب الحاكم".