رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطانى: تركيا وقطر تدعمان المرتزقة فى ليبيا

تركيا وقطر تدعمان
تركيا وقطر تدعمان المرتزقة

قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية: إن دفعة جديدة تضم 120 مقاتلًا، من الفصائل المدعومة من تركيا، قد وصلت إلى معسكرات تدريبية واقعة جنوب تركيا، بعد خروجهم من منطقة عفرين شمال غرب حلب السورية، حتى يتم نقلهم إلى ليبيا بعد تلقيهم تدريبات في تلك المعسكرات، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكدت الصحيفة أن كلًا من تركيا وقطر تقومان بدعم هؤلاء المجندين المرتزقة من أجل القتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق الوطني غير المعتمدة بليبيا ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لافتة إلى أن تركيا تقدم الدعم العسكري بينما تقدم قطر الدعم المالي.

وبحسب بيانات المرصد السوري، بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن نحو 8950 مرتزقًا، بالإضافة إلى حوالي 3420 آخرين لا يزالون يخضعون للتدريب في تركيا، لافتًا إلى أنه من بين هؤلاء المجندين المدعومين من تركيا، يوجد ما يقرب من 150 طفلًا.

كما أشار المرصد في بيان أصدره الأحد الماضي، إلى مقتل 11 مقاتلًا، بينهم طفل دون سن الـ18، خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا.

وبحسب حصيلة وزارة الصحة السورية، يقدر إجمالي عدد المقاتلين السوريين المدعومين من تركيا الذين قتلوا في العمليات العسكرية في ليبيا بـ 298، بينهم 17 طفلًا دون سن الـ18.

ولفتت الصحيفة، وفقًا لمصادر المرصد، إلى أن القتلي هم من فصائل "لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه"، وتم قتلهم خلال الاشتباكات الواقعة قرب طرابلس، ومنطقة مشروع الهضبة، بالإضافة إلى معارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

وأضافت "آراب ويكلي"، أنه على الرغم من الاشتباه في أن أنقرة وأجهزة المخابرات التركية تقف وراء إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن قطر تساعد في تمويل حملة التجنيد أيضًا.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الليبي الأمريكي منصور الكيخيا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، قوله لوسائل الإعلام: "إن تركيا تدفع للجنود للقتال من أجل حكومة الوفاق الوطني مقابل 2000 دولار شهريًا"، مؤكدًا أنهم جنود مرتزقة يعملون فقط من أجل المال".

وأضاف الكيخيا أن قطر كانت تقوم بتمويل تلك العمليات، بينما قدمت تركيا الأسلحة، وذلك من أجل الوصول إلى النفط في البحر الأبيض المتوسط"، وتابع: "تركيا تريد أن تكتسب نفوذًا في المتوسط وقطر تقوم بتقديم الأموال لذلك".