رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي جمعة: سيدنا «الخضر» كان تقيًّا نقيًّا (فيديو)

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الكمال والحق في إظهار النتائج يكون بضم الظاهر إلى الباطن، فقصة النبي موسى وسيدنا الخضر مع الغلام كانت مؤلمًة جدًا، وكان هذا الغلام مراهقًا ويبلغ 16 أو 17 سنة، وقد ظهرت عليه ملامح الفساد وإتعاب الوالدين الصالحين، ولكن قدر الله الخفي أعلمه للخضر وحيًا، وهذا مما يرجح أنه نبي وليس محض ولي.

واسشهد الدكتور علي جمعة، خلال برنامج "مصر أرض الأنبياء"، المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم، بقول الله تعالى: "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا"، موضحًا أن الضمير في "فخشينا" يعود أيضًا على الخضر، فهو يعظم نفسه، وقال ذلك لأن هذه الطائفة من الأنبياء الذين لم يأتوا بشرع ولم يعرفهم الناس منذ البداية على أنهم أنبياء.

وأشار مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن الخضر عرف من الله في هذه القصة أنه سيرزق والديه بولد غيره، وأنه لا بد أن يزول الولد الفاسد من الحياة، لافتًا إلى أن الخَضر وصفه الله بأنه عبد من عبادنا، والعبودية لله تعني الانقياد له والخضوع لجلاله سبحانه وتعالى، وهي أعم وأشمل من مفهوم العبودية على أنها صلاة وزكاة وحج، بمعنى أنه كان تقيًا نقيًا.