رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا يلغى احتفالات البابا أثناسيوس الرسولى

كورونا
كورونا

اعتذرت كنيسة السيدة العذراء مريم والبابا أثناسيوس الرسولي للأقباط الأرثوذكس، بمدينة 15 مايو، والتابعة لإيبارشية حلوان والمعصرة وتوابعها، برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا بيسنتي أسقف الإيبارشية ورئيس دير القديس العظيم الأنبا برسوم العريان للمكرسات القبطيات الأرثوذكس عن تنظيم احتفالاتها السنوية بمناسبة ذكرى رحيل البابا القديس أثناسيوس الملقب بـ"الرسولي" ورقم 20 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوكسية.

وعلقت الكنيسة احتفالاتها لعام 2020، وفق بيان رسمي، بسبب الظروف التي يمر بها العالم أجمع ومحاربة انتشار جائحة كورونا، واستجابة لإجراءات الدولة الوقائية واحترازات الكنيسة المصرية، لمنع انتشار الفيروس التاجي.

واحتفالا بالذكرى دقت الكنيسة أجراسها في تمام الساعة العاشرة من صباح الأمس، وعلى إثر التأجيل قامت الكنيسة بتقديم الشكر لكل الأساقفة وأعضاء المجمع المقدس والذين كان من المقرر مشاركتهم بإلقاء العظات الروحية على مدار الاحتفالات وهم الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، ومقرر لجنة المصنفات الكنسية بالمجمع المقدس، والأنبا إكليمندس، أسقف عام كنائس مدينة نصر والهجانة، والأنيا ميخائيل أسقف عام كنائس كوبرى القبة والوايلي، بالإضافة إلى نيافة الحبر الجليل الأنبا بيسنتي أسقف الإيبارشية ورئيس دير القديس العظيم الأنبا برسوم العريان للمكرسات القبطيات الأرثوذكس.

وتعتبر كنائس العالم أجمع أثناسيوس بطريرك الأقباط بطلًا كنسيًا، حيث تصدى لبدعة الراهب الليبي آريوس الذي حاول نشر معتقداته الخاطئة في توصيف السيد المسيح، والذي شابه في توصيف مسألة تعدد الألهة ووجود أكثر من إله أحدهما سابق للآخر، وهو ما يعد مخالفًا تمامًا للعقيدة المسيحية التي تنادي بالوحدانية بالله وعدم الإشراك به.

كما أسس أثناسيوس دستور الإيمان المسيحي والذي يحفظه كل مسيحي العالم باختلاف انتماءاتهم من أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت، والذي ينص على الآتي: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى. نؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء. هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألم وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السموات، وجلس عن يمين أبيه، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء".