رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما السبب وراء انجذاب المشاهدين لمشاهد العنف؟

مشاهدة التلفزيون
مشاهدة التلفزيون

استطاع مسلسل "الفتوة" بطولة ياسر جلال ورياض الخولي من إخراج حسين المنباوي وتأليف هاني سرحان أن يسحب التريند فى المسلسلات الأكثر بحثًا على مؤشر البحث جوجل، حيث تفاعل الكثير من متابعى مسلسلات رمضان هذا العام.

تدور أحداث المسلسل في الماضي منذ أكثر من 100 عامًا بين الأحياء الشعبية حيث كانت تنظم هذة الأحياء الفتوات وعصابات الشوارع والتي يمثلها العمدة.



وتتسم الكثير من الأعمال الرمضانية هذا العام، الكثير من مشاهد القتل والانتقام، بالإضافة الى الخيانة من أقرب الأشخاص من الأخ والأخت، الأمر الذى أدى الى تفاعل كبير من المتابعين لهذة المسلسلات التى وصل حتى التهديد لبعض الممثلين أمثال أحمد زاهر الذى قام بدور "فتحى" بمسلسل البرنس، ورحاب الجمل بدور "عبير" بنفس المسلسل، بالإضافة الى حلا شيحة بمسلسل خيانة عهد.
ما السبب وراء انجذاب المتابعين لمشاهد العنف والأكشن؟

أوضحت الكثير من الأبحاث والدراسات النفسية المنشورة بموقع "نيتشر" العلمى، السبب وراء انجذاب البعض حول المسلسلات والأعمال التى تتضمن مشاهد عنف ودموية، ومنها الدراسة البريطانية التى أكدت أن أفلام ومسلسلات العنف والجريمة تضع المشاهد فى حياة أخرى جديدة غير التى يعيشها فى الواقع.

وأشار الباحثون، أن السبب وراء مشاهدة أعمال العنف والجريمة، هو أن حركة الإدرينالين فى الجسم الدافع وراء مشاهدة هذة الأعمال رغم دمويتها.

كما أن الكثير من كتاب هذه الأعمال هدفهم الاول هو التعاطف مع شخصية المجرم والتى تكن فى النهاية البطل، فيتم إختياره بعناية من حيث الجاذبية والوسامة، وهذا مثلما حدث بمسلسل "100 وش" هذا العام، ومسلسل "الاسطورة" لمحمد رمضان السابق حيث تفاعل المشاهدين مع البطل على الرغم أنه تاجر للمخدرات.
نظرية "الاندر دوج" السبب فى نجاح مسلسل الفتوة والبرنس

من النظريات التى اعتمد عليها الكتاب فى كتابة سناريوهات المسلسلات هذا العام هو نظرية "الاندر دوج" والتى تهدف الى التعاطف مع الطرف الأضعف والمظلوم، وهذا ما أتضح بمسلسل البرنس ومسلسل الفتوة.

فبعض الدراسات بموقع "نيتشر" العلمي وجدت أن الناس يميلون إلى تفضيل الأضعف على الأقوى ظنًا منهم أن الأضعف يبذل جهدًا أكبر كونه ضعيفًا، بينما الأقوى يتفوّق بسهولة كونه قويًا.