دراسة: كورونا ينتشر بزيادة 35 مرة دون التباعد الاجتماعي

كشفت دراسة جديدة عن أن فيروس كورونا تزداد فرص انتشاره بمقدار 35 مرة في الأماكن التي تتجاهل تطبيق إجراءات كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي، وشددت الدراسة على أن اتباع الإجراءات يحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد- 19".

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الدراسة توصلت إلى أنه كلما طالت مدة تطبيق التباعد الاجتماعي تضاءلت فرص انتشار الفيروس.

ودرس باحثون من جامعات كنتاكي ولويزفيل وولاية جورجيا الحالات المؤكدة في الولايات المتحدة، خلال الفترة ما بين 1 مارس و27 أبريل، والذين بلغ مجموعهم حوالي مليون حالة، لمعرفة الخطر المحتمل من انتشار الفيروس في غياب أي تدخلات، وذلك وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة «هيلث أفيرز» العلمية.

ووجد الباحثون أن إجراءات التباعد الاجتماعي التي طبقتها الولايات، مثل إغلاق المدارس وحظر التجمعات الكبيرة، وكذلك إغلاق الصالات الرياضية والحانات والمطاعم، عندما استمرت لمدة 16 إلى 20 يومًا، انخفض المعدل اليومي للعدوى بأكثر من 9 نقاط مئوية.

وتابع الباحثون بأن الإجراءات عندما استمرت 15 يومًا أو أقل، انخفض معدل الإصابة اليومي بشكل أقل، وكانت الأماكن التي لا تلتزم بتطبيق التباعد الاجتماعي الأكثر عرضة لانتشار الإصابات بحوالي 35 مرة.

كما أشار تشارلز كورتيمانش، أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة كنتاكي، وأحد الباحثين الأربعة القائمين على الدراسة، إلى أنها لم تشمل الأشخاص الذين يحملون المرض دون ظهور أعراض، وأولئك الذين لا يستطيعون إجراء فحص كورونا.

وذكرت الصحيفة أن الباحثين، يضعون أملهم في أن توضح الدراسة فوائد التباعد الاجتماعي، عندما تقرر الدول كيفية إعادة فتح اقتصاداتها، وخلصوا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل اتخاذ خطوات غير مجربة نحو إعادة فتح البلاد تدريجيًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الدراسة تأتي في الوقت الذي يبدأ فيه العديد من الدول في تخفيف قيود الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد.

ونوهت الصحيفة إلى أن خبراء بارزين في مجال الصحة يحذرون من أن العواقب يمكن أن تكون خطيرة، إذا تحركت الدول بسرعة كبيرة لإعادة فتح اقتصاداتها.