رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إنقاذه لزوجته.. قصة أسوانى أطلق اسم المحافظ على نجله

محمد بهاء الدين
محمد بهاء الدين

لم تساعده ظروفه المالية على التوجه للعيادات الخاصة لإجراء عملية الولادة لزوجته، ورغم أنه لجأ للعديد من الأطباء، فإنهم رفضوا تقديم المساعدة لهم، على الرغم من خطورة حالتها، ولكنه فوجئ بالدور الإنساني البارز، الذى أداه محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، وقرر إطلاق اسم المحافظ على نجله، تقديرًا على فعله الطيب تجاههم، حيث إنه أسهم فى إنقاذ حياة زوجته، بعدما أغلقت أمامهم كل الأبواب.

تكشف «الدستور» تفاصيل قصة تسمية أحد مواطني أسوان، نجله على اسم محافظ أسوان «أشرف»، بعد إنقاذ حياة زوجته ونجله:
قال محمد بهاءالدين، إنه يعمل باليومية، ويعد الطفل «أشرف» الذى أطلق عليه اسم محافظ أسوان، وترتيبه الخامس بين أشقائه، وترجع تفاصيل إطلاق اسم المحافظ على رضيعه، إلى أن زوجته كانت خلال حملها بالشهر الأخير لديها شعور بألم الولادة، لذلك توجه بها إلى مستشفى أسوان الجامعى لإجراء العملية هناك، حيث إن إمكانياته لا تسمح للتوجه إلى عيادة خاصة، إلا أنه بعد إجراء التحاليل المطلوبة والانتهاء من الإجراءات أخبرتهم إدارة المستشفى بالمغادرة، نظرًا لإجراء عملية إيقاف مؤقت لمجموعة من الأقسام، بعد اكتشاف حالات مصابة بفيروس "كورونا المستجد"، قائلًا: "كلمت الإدارة قالولتلم مقدرش اخاطر بيها، طب أنا هروح بيها فين وهى أصلا تعبانة وأنا مش معايا تكلفة أنها تروح عيادة خاصة، الحالة كانت خطرة"، ولكن لم يسمع لكلمته أحد".

وأوضح لـ«الدستور»، أن بعد مغادرته من المستشفى الجامعي توجه إلى منزلهما، حيث إنه لم يعرف إلى أين يتوجه بها وهى حالتها خطرة بهذا الشكل، وأنه عند تواصله عبر الهاتف المحمول بالطبيبة التى تسكن بجوار منزلهما وتتابع حالة زوجته من بداية الحمل، نصحته بالتوجه لمستشفى التأمين الصحى، ولكنه عند وصوله إلى المستشفى رفضوا استقبال حالة زوجته، نظرًا لعدم حملهم للبطاقة التأمينية التى تعطى لهم الأحقية فى الحصول على الخدمات الطبية.

وتابع، قائلًا:" قولت للدكتورة أنقذوها الأول قالتلى يبقي لازم تدفع 3500 جنيه علشان ندخلها، قولتلهم أنا مش معايا فلوس بس انقذوها دلوقتى وممكن اكتبلكم إقرار، موفقوش بردو والأمن طلعنى بره"، مضيفًا أنه تواصل مع أحد أصدقائه وشرح له المعاناة التى مر بها بالتفصيل، وأن زوجته فى حالة خطرة جدًا، وظروفه لم تسمح بإجراء عملية الولادة بعيادة خاصة، وساعده بتوصيل شكوته لمحافظ أسوان اللواء أشرف عطية عن طريق أحد معارفه.

واستكمل حديثه لـ«الدستور»، أنه بعدها فوجئ بمكالمة هاتفية من صديقه يخبره فيها أن محافظ أسوان لديه علم بموضوع زوجته، وتواصل مع مدير مستشفى التأمين الصحى، لإجراء عملية الولادة لزوجته وهم ينتظرونه، قائلًا" أنا رايح مش مصدق، ووصلت هناك بمجرد ما قولت اسمها قالولى احنا مستنيينك، وزوجتى حالتها كانت خطرة"، لافتًا إلى أنه بعد مرور ساعة وخروج الفريق الطبي من غرفه العمليات بعد إجراء العملية وقدموا له التهنئة بمناسبة مولوده الجديد، وسألوه عن الاسم الذي سيطلقه عليه، قائلًا:"قولتلهم المحافظ أسمه أي قالولى أشرف قولتلهم هسميه على أسمه لأن هو اللى لحقنى".

وأختتم حديثه قائلًا: "أنا عمرى ما يخطر على بالى أن المحافظ يسمع صوتى، الراجل ده واقف مع ناس غلابه كتير، أنا عاوز أشكر المحافظ وبقول ربنا يديله الصحة والعافية، وربنا يقدره دايما على فعل الخير، أما بخصوص الأطباء بالعيادات الخاصة، دول لايليق بيهم أنهم ملائكة الرحمة، أنا روحت لـ 3 أطباء ورفضوا يلحقوا مراتي قولتلهم همضى على أي وصل ومحدش عبرني".