رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التنمية المستدامة» تكشف عن أول إنتاج لأسماك البلطى الأحمر بمطروح

إنتاج لأسماك البلطي
إنتاج لأسماك البلطي

قال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، إن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، قام بتطبيق إنتاج الاستزراع السمكي بالمناطق الصحراوية داخل مركز البحوث التطبيقية بمطروح، وذلك في إطار توجيهات الدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة تفعيل الأنشطة المدرة للدخل للصغار المزارعين خاصة بالمناطق الصحراوية.

وأوضح المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، في بيان اليوم، أن المركز قام خلال الفترة الماضية بإجراء عملية الاستزراع السمكي بمقر مركز البحوث التطبيقية بالأحواض الأسمنتية بالنظام المغلق بإحدى صوب الهيدروبونيك بالمزرعة البحثية تحت إشراف متخصصين في مجال الزراعات التكميلية، وذلك لتربية أحد أنواع أسماك البلطي (البلطي الأحمر).

وتابع الدكتور محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن التجربة انطلقت منذ شهر أكتوبر الماضي واستمرت لمدة ستة أشهر كتجربة تتم لأول مرة داخل المركز البحثي، والتي سيتم تطبيقها لدى المزارعين كنوع من تعظيم الاستفادة من المياه الجوفية لإنتاج الأسماك.

وأضاف المهندس عبدالجليل خيرت مسئول صوبة الهيدروبونيك والأكوابونيك والزراعات التكميلية والمشرف على تجربة الاستزراع السمكي بالمناطق الصحراوية كأول تجربة بمحافظة مطروح تحت إشراف متخصصين، أن الأسماك تتغذى على الطحالب الخضراء أو الهائمات النباتية كغذاء طبيعي للأسماك  خاصة بعد التوسع في عمليات الاستزراع السمكي الشبه مكثف للتمييز بينه وبين التغذية الإضافية (الصناعية) كجزء أساسي، والتي توفر نسبة كبيرة من قيمة الأعلاف كغذاء الأسماك المرباه في المزارع.

وأشار إلى أن التجربة سيتم تطبيقها لدى المزارعين خاصة أن أسماك البلطي الأحمر تعيش في درجة ملوحة عالية مع استغلال مياه الجوفية "مياه السوندة"؛ لتربية أسماك البلطي الأحمر الذي يعطي إنتاجية كبيرة جدا وغير مكلف للمزارع وخاصة أن مياه صرف الأحواض السمكية يتم استغلالها لري الزراعات المجاورة مما يقلل من فرص إهدار المياه، وتعظيم الاستفادة باستغلال أمونيا الأسماك في رفع كفاءة خصوبة الأرض وتوفير تكلفة شراء الأسمدة الكيماوية والعضوية، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإنتاج بمرور الوقت في المحاصيل الزراعية.

وأكد أن أشعة الشمس ودفء المياه الغنية بالمعادن والرواسب البركانية على مدار العام دور بارز والأهم لنجاح التجربة وكسر القاعدة بما يتناسب مع متطلبات تغذية الأسماك وظروف معيشتها في مناخ آمن وملائم؛ لاستمرار دورة التربية دون معوقات خاصة بتعظيم الاستفادة من مياه الأسماك في زراعات البطيخ والكنتالوب التي زادت من إنتاجيته إلى الضعف.