رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي

الدكتور محمد مشالي
الدكتور محمد مشالي

تواردت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عن وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، والذي اشتهر بأنه الطبيب الأكثر زهدا في الحياة، والذي تخصص في علاج الفقراء والمحتاجين بثمن زهيد وأحيانا بدون مقابل.

"الدستور" تحقق من أمر وفاته وكذلك الأنباء والإشاعات التي تواردت حول ذلك الأمر.

من هو طبيب الغلابة؟


هو طبيب مصري ولد في عام 1948، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وتخرج عام 1967 والتي أطلق عليها دفعة النكسة، حيث احتلت إسرائيل سيناء في ذلك العام، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة.

وحاز محمد مشالي على المرتبة الأولى على دفعته بنسبة 99.3%، واختار "مشالي" طريق الخير والعمل الإنساني التطوعي منذ تخرجه وذلك بإجراء الفحوصات الطبية بالمناطق الفقيرة مقابل ثمن زهيد، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات.

اسمه بالكامل محمد عبدالغفار مشالي، وله ثلاثة أبناء، وقد أوصاه والده بالعمل الإنساني وتقديم العلاج للفقراء بدون مقابل أو بثمن زهيد، ويعيش طبيب الغلابة حياة الرهبان الزاهدين في الحياة حيث لا يملك سيارة ولا هاتف جوال ويعمل 11 ساعة في عيادة طنطا وبضع ساعات في عيادتين أخريين.

وسبب شهرة هذا الطبيب ليس فقط الثمن الزهيد للكشوفات بل رفضه لكل المساعدات المغرية التي عرضت عليه (منها عرض حصة قلبي اطمأن) وإصراره على البقاء بعيادته المتواضعة وسط الأحياء الفقيرة والقول بأنه سيستمر على ذلك حتى وفاته.

من أقوال محمد مشالي

اكتشفت بعد تخرجي أن أبي ضحى بتكاليف علاجه ليجعل مني طبيبا.. فعاهدت الله ألا أخذ قرشًا واحدًا من فقير أو معدوم ⁦⁩.

وقال أيضا "كن إنسانًا قبل أن تكون طبيبًا"⁦.

حقيقة وفاة طبيب الغلابة محمد مشالي

نفى وليد مشالي، نجل الدكتور محمد مشالي، الأخبار التي تواردت عن وفاة طبيب الغلابة، مؤكدًا أن والده بصحة جيدة، موضحًا أن كل ما نشر عن وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح.

وأشار هاشم القماش، مساعد طبيب الغلابة، إلى أن صحة الدكتور مشالي جيدة، وكل ما نشر عبارة عن شائعات مغرضة، ولفت إلى أنه واصل عمله مساء الأربعاء وعاد إلى منزله في شارع البحر بطنطا.

تابع أيضًا:



يذكر أنه عندما سمع أحد اثرياء الخليج عن قصته تبرع له بــ20 ألف دولار وأهداه سيارة رأفة بحاله، لكن بعد سنة اكتشف فاعل الخير عند عودته لمصر أن طبيب الغلابة وزع المال على مرضاه الفقراء وباع السيارة ليشترى أجهزة تحاليل ليحلل لمرضاه مجانا.