رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زمن كورونا».. «الأون لاين» سبيل المصريين لشراء ملابس العيد

شراء ملابس العيد
شراء ملابس العيد

لا زالت جائحة فيروس كورونا المستجد تلقي بظلالها على المواسم والقطاعات كافة، فأثرت بشدة على شهر رمضان الذى كان يتميز بالعديد من الفعاليات والأجواء الخاصة به والتي أخفتها أزمة "كوفيد-19"، ومن المتوقع أن تلقى بتأثيرها على عيد الفطر المبارك.

يأتي العيد كل عام ويحمل مظاهر عديدة للاحتفال به، أبرزها شراء ملابس العيد للأطفال والصغار، والتي تدخل البهجة والسرور على قلوبهم، وتعد من أهم مظاهر الاحتفال به لدى المصريين إلا أن ذلك العام ربما يكون مختلفًا.

بسبب أزمة فيروس كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية من التجمعات والازدحام في بداية الأزمة، وأن كورونا ينتقل سريعًا مع المخالطة والتلامس والازدحام، الذي يسببه التزاحم على محلات الملابس في العيد لاسيما في المناطق الحيوية.

كما حذرت وزارة الصحة من الازدحام على محلات الملابس مؤخرًا بسبب اقتراب عيد الفطر المبارك، إلا أن هناك مصريين لجأوا إلى طرق أخرى لتعويض فكرة شراء ملابس العيد، وعدم الحرمان منها وفي الوقت نفسه تطبيق معايير الآمان والوقاية من العدوى.

منى سليم، 24 عامًا، إحدى السيدات اللاتي يتخوفن بشدة من فكرة الازدحام الشديد على محلات ملابس العيد، قائلة: "كل عام اعتدت على شراء ملابس العيد لأبنائي الخمسة، من محلات في وسط البلد لكونها قريبة من منزلي".

وأضافت: "لكن ذلك العام أخاف بشدة من فيروس كورونا والازدحام، وأحاول أن أحافظ على أبنائي من العدوى من خلال الكمامات وشراء المطهرات اليومية، وكنا كل عام ننزل جميعًا ومعانا والدهم وجددوهم".

لجأت سليم هذا العام إلى فكرة أخرى للحفاظ على أبنائها وهي النزول بمفردها: "سأذهب هذا العام إلى المحلات بمفردي، منها حفاظًا على حياة أبنائي ومنها تخفيف حدة الزحام، فإذا ذهبت كل أم بمفردها دون زوجها وابنائها سيكون الازدحام قليل".

أما رقية إبراهيم، 52 عامًا، ولديها 4 فتيات، تقول: "شراء ملابس العيد عادة لا بد منها، ولكن أولادي كانوا ينزلون كل عام بمفردهم بسبب كبر سنهم، لكن هذا العام أخشى عليهم من الازدحام والعدوى".

أضافت: "تشاجروا معي بسبب رغبتهم الشديدة في النزول والتسوق قبل العيد، إلا إنني منعتهم عن ذلك بشدة، وطلبت منهم أن يجدوا أي طريقة لشراء ملابس العيد هذا العام بعيدًا عن فكرة النزول في محلات الملابس".

واختتمت: "لجأ أولادي إلى سوق الأون لاين وبالفعل قاموا بشراء كل ملابسهم واحتياجاتهم الخاصة بالعيد من خلال محلات ومواقع الإنترنت الأون لاين، والتي لا تكلفهم سوى مصاريف زيادة جراء الشحن والنقل إلى البيت".

الوسيلة نفسها استخدمتها حمدية إبراهيم، 45 عامًا، والتي لديها ثلاثة فتيان في أعمار مختلفة ويريدون هذا العام شراء ملابس العيد، تقول: "الأمر كان صعب للغاية فهم لديهم إصرار شديد على النزول والتسوق وأنا أخشى عليهم الازدحام الشديد".

وتابعت: "لم أجد سوى الأون لاين وسيلة من أجل تحقيق رغباتهم وفي نفس الوقت الحفاظ عليهم وعلى نفسي، لكن وجدت صعوبة في البحث عن جروبات بيع ملابس أون لاين للأولاد لأنني اعتدت على الشراء من مواقع بيع الملابس على الإنترنت للسيدات فقط والتي أعرفها جيدًا ولم أكن أعرف مواقع تبيع ملابس للفتيان".

وأوضحت: "تكلفت بالفعل عناء دفع أموال أزيد للشحن والنقل لأن جميع المواقع بدأت تشحن الملابس إلى حد المنازل وتقوم بتعقيمها وإتخاذ الاجراءات الصحية الملائمة لها، ولذلك فعمدت شركات الشحن على غلاء أسعارها على علم منها أن معظم المصريين سيلجأون إلى الشراء أون لاين، بسبب الخوف من العيد والتزاحم".