موقع سويدي: أردوغان خطط لتحويل الجيش التركي إلى معقل للمتشددين
كشفت وثائق سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت تخطط لمؤامرة لتحويل الجيش التركي إلى معقل من الإسلاميين المتشددين والإخوان الأتراك والقوميين الجدد، من خلال حملة مدبرة لتطهيره من الضباط والعسكريين الموالين لحلف "الناتو"، باستخدام محاولة الانقلاب الفاشلة كذريعة.
وأشارت الوثائق إلى أن أردوغان خطط في عام 2014 للتخلص من القضاة والمدعين العامين المستقلين من أعلى محكمة عسكرية في تركيا (محكمة الاستئناف العسكرية العليا) عام 2014، وللقيام بذلك استخدم بيانا قدمه ضابطا معاديا لأمريكا يدعى مظفر ياسين أصلان، 48 عاما، وكان معروفا بسمعته السيئة وعلاقته بالنساء خارج إطار الزواج، حيث كان سلوكه مشكوكا فيه ولم يكن مقبولًا لدى رؤسائه.
وأوضحت الوثائق أن حكومة أردوغان أعدت قائمة بأسماء مجموعة من القضاة في نوفمبر 2014، وعملت على التخلص منهم وسجنهم بعد ذلك بعامين تحت ذريعة محاولة الانقلاب المزعومة، لافتة إلىأن الهدف من ذلك كان توفير فرص الإفلات من العقاب للمتطرفين من الأتراك الذين كانوا ينقلون الجهاديين والإمدادات والأسلحة عبر الحدود مع سوريا والعراق، ومن أجل التغاضي عن أي نشاط غير قانوني قد يثير الإنذارات في الجيش التركي.
وأوضح الموقع السويدي أن أردوغان خطط للتخلص من أي قاض أو مدع عام في المحكمة العسكرية العليا، والتي كان يعتبرها عائقا لمشروعه بتحويل ثاني أكبر جيش للناتو إلى هيئة مناهضة للأطلسي، حيث تم الإبلاغ عن معظم الضباط، بمن فيهم الجنرالات والأدميرالات الذين خدموا في مواقع حلف شمال الأطلسي في الماضي وإبعادهم عن الجيش.
كما شملت محاولات التطهير مجموعة كبيرة من الضباط الكبار من الجيش التركي، ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في المقابل سمح أردوغان للمتشددين والقوميين الجدد بأن يحلوا محل المطرودين.
