رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصل الاحتفال بيوم «شم النسيم»

شم النسيم
شم النسيم

أول من احتفل به الفراعنة وخصصوه كعيد للربيع، ثم تناقله عنهم بنو إسرائيل، وتوارثه الأقباط بعد ذلك، حتى صار في الوقت الحاضر عيدًا شعبيا يحتفل به كثير من أهل مصر من مسيحيين ومسلمين وغيرهم من شعوب المجتمعات.

موعد عيد الربيع

ارتبطت الأعياد أيام الفراعنة بالظواهر الفلكية في الطبيعة والحياة، فتحدد عيد الربيع بيوم الانقلاب الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل، ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات، وكانوا يعتبرونه أيضًا أنه أول الزمان، أو بداية خلق العالم.

وبدأ احتفال الفراعنة بعيد الربيع في عام 2700 ق.م، أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، بحسب موقع "إتش هيستوري".

تسميته

أطلق الفراعنة على عيد الربيع في البداية اسم "عيد شموش"، أي بعث الحياة، وتم تحريف الأسم بمرور الأعوام على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي وتغير لاسم "شم"، وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله بين العالم.

مظاهر الاحتفال بشم النسيم

يعرف عن احتفال عيد للربيع، خروج العالم وسط الخضرة والزهور المتفتحة، فتذهب العائلات إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، لقضاء يوم مختلف وسط الشمس منذ بداية شروقها وحتى غروبها، فتحمل كل أسرة أغراضها من أطعمة مختلفة وعصائر ومياه وحتى ألعاب الأطفال.

كما يحمل آخرون آلات الموسيقى ونغمات عيد الربيع، وتتزين الفتيات بعقود الورود وأخرى حاملينها، كل هذه أجواء تملأ الطرقات والحدائق والبحر والنيل في شم النسيم.

علاقة البيض بشم النسيم

بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع منذ أيام الفراعنة، عندما بدأ الاحتفال به كعيد للربيع أوعيد الخلق، ولأن وقتها كان يرمز البيض إلى خلق الحياة، كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد "أخناتون الفرعوني"، فأصبح البيض الملون مظهرًا من مظاهر عيد شم النسيم، وهكذا بدأ الاحتفال بأكل البيض كأحد الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق، أو عيد شم النسيم عند الفراعنة.