رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهور إصابة في اليمن.. كيف تواجه دول الصراعات المسلحة «كورونا»؟

كورونا
كورونا

تعتبر الدول التي تنتشر فيها الحروب والصراعات من أكثر الدول التي يخشى عليها من تفشي فيروس كورونا المستجد، فهي دول أنهكتها الحروب المسلحة وبالتالي غير جاهزة لاستقبال هذا الضيف الثقيل المحمل بالموت.

نرصد في هذا التقرير، كيف تواجه الدول العربية التي تعاني من الصراعات، هذا الفيروس؟

- اليمن
أكدت منظمات الإغاثة الدولية، ظهور أول إصابة مؤكدة بفيروس كروونا باليمن، أمس الجمعة، لرجل في الستين من عمره، وتأتي هذه الإصابة في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية والصراعات السياسية، كما أن الأهالي هناك يعانون من انتشار الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.

وقالت منظمة أوكسفام، إنها "ضربة مدمرة"، بينما وصفتها لجنة الإنقاذ الدولية بأنها "سيناريو كارثي".

من جانبها، قالت لجنة الطوارئ الوطنية اليمنية، أمس، إن المريض يبلغ من العمر 60 عاما وهو يقيم في منطقة حضرموت الجنوبية المنتجة للنفط.

من جانب آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تتابع عن كثب الإجراءات الصحية المتبعة ومنها عزل المنطقة الموبوءة، وفرض حظر التجوال، لمدة يوم.

ومن جهة أخرى، طالبت لجنة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في وادي حضرموت والصحراء، جميع المواطنين وجنود النخبة الحضرمية الوافدين من مديرية الشحر خلال الأيام الماضية، بالتزام الحجر المنزلي، ودعت في بيان، لها أمس، الوافدين إلى تطبيق العزل الصحي، بعيدا عن أسرهم لمدة 14 يوما، مشددةعلى التواصل مع غرفة الطوارئ، في حال الشعور بحمى وسعال وألم في الحلق أو ضيق في التنفس.

- سوريا
بلغ عدد المصابين بفيروس كوورنا في سوريا 25 شخصا، ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أول أمس قولها، إن الوضع الأكثر صعوبة والأكثر احتمالًا لانتشار فيروس كورونا في سوريا، هو في منطقة شرق الفرات وفي محيط التنف.

وأضافت زاخاروفا، أنه في هذه المنطقة بأكملها لا يعمل سوى مستشفيين، مشيرة إلى "بؤر محتملة للعدوى" في السجون المكتظة في تلك المنطقة، والتي تحتوي على أكثر من 10 آلاف محتجز من "الدواعش"، وفي مخيمات النزوح الداخلي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، إنه "بسبب التهديد المتزايد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حيث أصبح وباء عالميً، اتخذت الحكومة السورية عددًا من الخطوات الوقائية والوقائية لحماية المواطنين".

وبحسب الوكالة، فقد وافق فريق وزاري خلال اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس، على سلسلة من الخطوات الاحترازية منها تعليق الجامعات والمدارس والمعاهد.

كما قرر الفريق، تخفيض ساعات العمل في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حوالي 40%، مع تعليق تسجيل الدخول باليد لمدة شهر.

ومن أجل الحد من الازدحام غير الضروري، فقد تم تعليق جميع الأحداث العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية التي تنطوي على تجمعات كبيرة من الناس، بحسب سانا، وبالإضافة إلى ذلك، تمتنع المطاعم والمقاهي عن توفير الشيشة، كما تم إغلاق أماكن التجمعات الاجتماعية، في حين تم وضع خطة لتعقيم وسائل النقل العام.

- ليبيا

سجلت ليبيا، أمس الجمعة، ثلاث إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الحالات المصابة إلى 24 إصابةً.

ونقلت "بوابة الوسط" عن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض أن مختبر مستشفى الكويفية قام بتحليل 106 عينات من المشتبه بإصابتهم، وأظهرت إصابة ثلاثة أشخاص منهم فقط.

وشكلت القيادة العامة للجيش الليبي، لجنة عليا لمكافحة الفيروس، تتولى مهام توفير المستلزمات الطبية والأمنية، وتطالب الجهات المسؤولة الليبية المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية من الوباء.

وأعلنت إغلاق حدود الدولة الخاضعة لسيطرتها كافة، ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا والحد من انتشاره.

واتخذت الحكومة الليبية عدة إجراءات احترازية لمواجهة دخول وانتشار الفيروس، من بينها إغلاق المساجد وإقامة الصلوات الخمس في المنازل.

كما فرضت وزارة الداخلية الليبية حظر التجول من الساعة 6 مساء إلى 6 صباحا، باستثناء سيارات الإسعاف المكلفة بتنفيذ ومتابعة هذا القرار.