رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ازدهار صناعة النعوش في فرنسا بسبب كورونا

صناعة النعوش
صناعة النعوش

تحولت صناعة التوابيت سريعا إلى بضاعة ثمينة في فرنسا التي يضربها فيروس كورونا المستجد بقوة مخلفا خسائر بشرية.

وأغلقت معظم الشركات أبوابها في إطار إجراءات العزل العام التي تهدف لإبطاء انتشار المرض، إلا أن مصنع النعوش في بلدة جوسي بشمال شرق فرنسا يكابد لتلبية الطلبات والوفاء باحتياجات السوق.

وقال إيمانويل جاريت مدير مصنع "أو جي إف": "نظرا للأحداث الجارية فإن الانتاج سيزيد بمقدار 50 تابوتا يوميا.. نزيد العدد من 360 إلى 410".

وأضاف: "فيما يتعلق بالنشاط، من الواضح أن الطلب في هذا المكان الآن هو الأقوى على الإطلاق"، مشيرا إلى أن الوضع سيتغير، لأن الطفرة في الطلب دفعت المصنع للتركيز على الوحدات الأكثر بساطة.

وتنتج المجموعة، التي تملك مصنعا آخر بالقرب من جبال الألب في شرق فرنسا، حوالي 144 ألف نعش سنويا، مما يجعلها المنتج الأكبر في البلاد.

ويقوم المصنع في جوسي بتصنيع 80 ألف تابوت من خشب البلوط والصنوبر للسوق الفرنسية، ولا يوجد نقص في الخشب نظرا لانتشار الغابات على مساحة حوالي 60 كيلومترا مربعا من المنطقة المجاورة.

وفي المصنع، يجتهد الموظفون البالغ عددهم 120 موظفا في تجميع التوابيت التي تباع عادة مقابل سعر يتراوح بين 700 يورو (756 دولارا) و5000 يورو للتابوت الواحد.

ويحافظ العمال على مسافة آمنة فيما بينهم ويقومون بتطهير المساحة التي يعملون بها بانتظام، ويرتدون جميعا الكمامات الواقية. وقامت الشركة بالتعاقد مع عاملات حياكة محليات بسبب النقص المزمن الناجم عن الوباء العالمي.

جدير بالذكر أن بلدة جوسي التي يبلغ عدد سكانها 1600 نسمة فقط، تقع بين باريس وشرق فرنسا، وهي من ضمن مناطق تقع في قلب التفشي وحدثت فيها أكثر من نصف الوفيات في البلاد.

وأعلنت فرنسا عن 60 ألف حالة إصابة بالفيروس و5387 وفاة حتى يوم الجمعة، وهي رابع أعلى حصيلة في العالم.