طلاب جامعة أسيوط فى نهائيات مسابقة لتصميم أجهزة التنفس الصناعى

تابع الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، سير تقدم فريق من أبناء الجامعة من مختلف الكليات والمنافسين في المسابقة القومية التى ينظمها بيت التصميم بجامعة عين شمس، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى من أجل تقديم تصميم محلى لأجهزة التنفس صناعى وتنفيذه بأيادٍ مصرية من أجل سد عجز المستشفيات المصرية من ذلك النوع من الأجهزة، تزامنًا مع تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد في كثير من دول العالم.

وقال الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم الطلاب، عن وصول الفريق للمرحلة النهائية في المسابقة والتى تشهد في نهايتها منافسة 10 فرق من مختلف الجامعات المصرية، والتى من المقرر أن تسفر عن اختيار ثلاثة تصميمات فائزة مطابقة للمواصفات سيتم طرحها على جميع أماكن التصنيع بالجمهورية لتصنيعها وتوفيرها للمستشفيات المحيطة.

وأوضح الدكتور شحاتة غريب أن فريق جامعة أسيوط يشارك بجهاز من تصميمه منخفض التكلفة وسهل التصنيع والتجميع والصيانة باستخدام الإمكانيات المتوفرة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، وذلك وفق شروط المسابقة المعلن عنها، وذلك باستخدام بعض الأدوات، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وماكينات الـCNC.

ومن جانبه أوضح رامي عنتر، منسق شئون الفريق والطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، أن الفريق يتكون من ثلاث مجموعات (مجموعة طبية، مجموعة التصميم الكهربي، مجموعة التصميم الميكانيكي)، مشيرًا إلى أن المسابقة ممتدة لمدة شهر، وشهد انطلاقها في البداية منافسة حوالي 100 فريق من مختلف أنحاء الجمهورية ثم تمت تصفية الفرق على مرحلتين حتى نجح الفريق للوصول إلى أفضل 10 فرق، معربًا عن أمله في أن ينجح الفريق كذلك في تنفيذ الجهاز علي أرض الواقع.

وقال طبيب التدريب بالفريق، محمود سعد: إن من ضمن أهم المميزات في الفريق وجود إشراف طبي من أستاذ متخصص في مجال العناية المركزة وعلى دراية عالية بأجهزة التنفس الصناعي من الدكتور عماد ظريف، الأستاذ بقسم التخدير والعناية المركزة بجامعة أسيوط، والذي دعم الفريق وقام باطلاعه على أجهزة التنفس الصناعي بمختلف أنواعها، وأكد على حرص الفريق الطبي على أن يكون التصميم ملائمًا لحالة مرضى كورونا ومراعيًا لمعايير السلامة المطلوبة.

وصرح مصطفى الجعفري الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة والمتحدث باسم فريق التصميم الكهربي والتحكم إلى أن مجموعته يضم المهندسين عبد العزيز محمد وأحمد سعد على التصميم الكهربي، مشيرًا إلى أن الغرض من الجهاز هو الوصول إلى أعلى معايير السلامة لمرضى (كورونا) ، وذلك عن طريق التعامل الدقيق مع الحساسات وأنظمة التحكم، وكذلك عرض بيانات المريض للطبيب المعالج مع وضع إنذارات للتنبيه حال حدوث أى مشكلة أو عطل تقني بالجهاز، مع إمكانية تشغيل الجهاز ببطارية خارجية في حال انقطاع التيار الكهربي، ونتطلع إلى ربط الجهاز بشبكة (wi-fi) حتى يتسنى للطبيب المعالج متابعة الحالة عن بُعد وذلك عند تزايد أعداد المرضى، ويأتي كل هذا تحت إشراف طبي دقيق.

أما المهندس محمد يسري فتضم مجموعته المهندسين عمرو عادل ومحمد عبدالفتاح، وهى المجموعة المسئولة عن التصميم الميكانيكي للجهاز، معتمدين في ذلك على برنامج Solid Works وبرامج التصميم ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد قيامهم بالاضطلاع على العديد من التصميمات السابقة، محاولين تبسيط عمليات التصنيع المختلفة حتى تتم باستخدام ماكينات (3D printers) و(CNC) لتسهيل عملية التصنيع على الأراضي المصرية.