رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

40 رواية تاريخية لنجيب محفوظ لم تظهر منها سوى 3: ما القصة؟

 نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

«حينما هيّأت نفسي لكتابة تاريخ مصر القديم كله في شكل روائي على نحو ما صنع (وولتر سكوت) في تاريخ بلاده، وأعددت بالفعل أربعين موضوعًا لروايات تاريخية رجوت أن يمتد بي العمر حتى اتمّها"؛ بهذه الكلمات جاءت إجابة أديب نوبل نجيب محفوظ على سؤال لفؤاد دوارة نشر فى كتابه "عشرة ادباء يتحدثون"، الصادر عن مكتبة الأسرة 2012.

وتابع نجيب محفوظ قائلًا:"كتبت ثلاثًا منها بالفعل هى (عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة)، وبقى ٣٧ موضوعا جاهزا للكتابة".

لماذا لم يكتب نحيب محفوظ الـ 37 رواية؟

يجيب نجيب محفوظ عن هذا السؤال خلال حواره مع "دوارة"؛ قائلًا:" فجاة إذا بالرغبة فى الكتابة الرومانسية التاريخية تموت فى نفسى وأجدنى اتحول إلى الواقعية فى(القاهرة الجديدة) بلا مقدمات، وظللت غارقا فيها حتى انهيت الثلاثية فى إبريل ١٩٥٢، وكانت امامى سبعة موضوعات لروايات اخرى فى نفس الإتجاه الواقعى النقدى، وإذا بثورة ١٩٥٢ تقوم فتموت معها الموضوعات السبعة من حيث الدافع لكتابتها".

ويستطرد:" اذكر أنى عرضت هذه الموضوعات على عبد الرحمن الشرقاوي وبعض الزملاء والأدباء ودهشوا؛ لأني لم اكتبها، فما أكثر الذين بدأوا بعد الثورة ينقدون فى أعمالهم الأدبية مجتمع ما قبل الثورة".