«السياحة العربية»: 30.6 مليار دولار خسائر متوقعة جراء كورونا
قال رئيس المنظمة العربية للسياحة، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، إن صناعة السياحة هي الخاسر الأكبر جراء انتشار وباء كورونا المستجد على مستوى العالم، ما سينعكس بصورة سلبية على ميزانيات الدول، كون السياحة من أهم مصادر اقتصاديات الدول، مؤكدًا أنه قد تصل الخسائر في العالم العربي بحدود 30.6 مليار دولار حالة عدم السيطرة على الوباء حتى نهاية شهر أبريل المقبل.
وواصل آل فهيد، أن الخسائر لم تتوقف فقط على مردود الدخل للسياحة الوافدة، بل امتدت آثارها أيضا على مردود الإنفاق للسياحة الداخلية عربيا، والتي حققت بنهاية عام 2019 دخلًا بحدود 130.8 مليار دولار، ونتيجة لتوقف جميع الأنشطة والفعاليات السياحية جراء فيروس كورونا المستجد، نتجت عن ذلك خسائر قد تصل إلى أكثر من 90% بما يعادل 15.9 مليار دولار حتى نهاية شهر أبريل، وعلى صعيد آخر نتيجة لتوقف آلاف الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ والمطارات للسيطرة على الوباء، تتوقع المنظمة أن خسائر شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط قد تصل إلى 14.4 مليار دولار من إيراداتها، إذا امتدت الأزمة حتى نهاية أبريل المقبل، مؤكدة أن خسائر قطاع الطيران على مستوى العالم سيكسر حاجز الـ200 مليار دولار.
وأنهى آل فهيد، تصريحه بأن دعا كل العالم العربي ممثلًا بشعوبه الالتزام بالنظم والقوانين التي دعت إليها الحكومات العربية للسيطرة على الوباء لتجاوز الأزمة، مؤكدًا على شعار "خليك بالبيت"، مشيرًا إلى أن صناعة السياحة ستكون قادرة على التعافي والانتعاش وقيادة قاطرة التنمية الاقتصادية بجميع قطاعاتها، ومؤكدًا أن المنظمة العربية للسياحة تعمل على مدار الساعة لخدمة هذا القطاع الحيوي على امتداد الوطن العربي، ولن تدخر جهدا فور تجاوز الأزمة لمواصلة التعاون مع جميع وزارات وهيئات السياحة، لتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات حتى يتمكن من التعافي سريعا واستعادة خسائره.
