رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهيئات القضائية تطلق مبادرات لدعم المتضررين من كورونا

كورونا
كورونا

تحديات كبيرة تواجهها مصر وبقية دول العالم بسبب انتشار فيرس كورونا المستجد ( كوفيد-19) والذي انتشر بشكل كبير في معظم دول العالم، ليظهر خلال تلك الفترة معادن الرجال أبناء مصر الأوفياء وقضاتها النبلاء، معلنين تبرعهم لصالح المتضررين بسبب توقف الأعمال وانقطاع الأعمال اليومية للمواطنين خوفا من تفشي الفيرس، لتكون بادرتهم نورا لهم وجبرا للمتضررين.

البداية كانت عندما أطلق مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبدالمحسن، مبادرة لإنشاء صندوق «أهل مصر» لكفالة الأسر المتضررة من أزمة آثار فيروس كورونا المستجد.

وأكد النادي إن المبادرة تأتي في ظل الأزمة التي تمر بها مصر والعالم أجمع، وفي سبيل تعزيز روح العطاء والشعور بالمسؤولية تجاه من يعانون، إذ يشهد الجميع أن الاقتصاد المصري في مراحل تقدم ونمو، مما يستوجب تكاملًا وتعاونًا من جميع أطياف هذا الشعب الكريم من أجل القيام بهذه المسؤولية حيال الأسر المتضررة من آثار مواجهة فيروس كورونا والتي تعتمد دخولها على العمالة اليومية.

ودعا النادي جموع الشعب المصري للوقوف بجانب الدولة المصرية وبمدّ يد العون للجمعيات والمؤسسات التي تحمل هذا العبء، والتي باتت تنوء بحمل هذه المسؤوليات والتكاتف والتكافل مع تلك الأسر، مشيرًا إلى أن قضاة مصر سيكونون في طليعة الداعمين لذلك الصندوق.

لم تتوقف تلك التبرعات عند نادي قضاة مصر بل أعلن بعدها مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة، برئاسة المستشار سمير البهي، نائب رئيس مجلس الدولة، وبإجماع آراء أعضائه مضاعفة قيمة الاشتراك الشهري للنادي عن شهر إبريل المقبل، على أن توجه قيمته كاملًا دعمًا لأى من مستشفيات الصدر أو الحميات، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.

كما قرر النادي فتح باب التبرعات لهذا الشأن من قضاة مجلس الدولة فقط، بموجب إيصال معد لهذا الغرض، استكمالًا لمنظومة الخير التي يعمل عليها قضاة المجلس لتوفير أجهزة الغسيل الكلوي إلى مستشفيات قرى ونجوع البلاد.

وأكد النادي في بيان له "انه ليس من بيننا من يمار في شأن خطورة الوضع الراهن، وما نستشعره من خوف، وما يعانيه البعض منا من ألم ومرض، ولكننا نحمل بين جنباتنا يقينًا ثابتًا أن علينا دور نضطلع به تجاه أهلنا ووطننا، من منطلق الإخاء والتكامل والمودة"

وتابع المجلس: "ولما كانت العديد من المستشفيات - سيما الصدر والحميات - أضحت تئن تحت وطأة عدم كفاية الإمكانات التي تعينها على مواجهة وباء (كورونا)، مما يجعل تكافلنا ضرورة، فنحن مدعوون بحكم الانتماء الواحد وكون أننا أهل سفينةٍ واحدةٍ نواجه خطرًا واحدًا لاستنهاض الهمة، والتأكيد على استمرار توجيه بصلتها نحو المجتمع ودعم جهود الدولة المصرية التي يشار لها بكل بنان - لمواجهة هذا الوباء اللعين".

لم يتوقف سباق الخير علي هذا بل وجه المستشار عصام المنشاوي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، إدارة النيابات لخصم 200 جنيه، من كل عضو؛ لمرة واحدة، وتوجيه تلك المبالغ للحساب المخصص لذلك بصندوق "تحيا مصر".

وأوضح المنشاوي، وفق بيان، أنه على من يرغب من الأعضاء المشاركة في تلك المساهمة إخطار إدارة النيابات بذلك، من منطلق الأوضاع الراهنة وما تبذله الدولة من مجهودات لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، وحرصًا من المستشارين أعضاء النيابة الإدارية على المشاركة المجتمعية، والمساهمة في مجهودات الدولة للقضاء علي الآثار الناجمة عن ذلك الفيروس.