رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يصلي لإزالة وباء كورونا: الخطيئة حجاب مظلم

 بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان؛ إن الخطيئة حجاب مظلم يغطي وجهنا ويمنعنا من رؤية أنفسنا والعالم بوضوح، لكن مغفرة الرب تزيل حجاب الظلمة هذا وتعطينا مجددا نورا جديدا.

وكان قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان قد ألقى عظة، مباشرة عبر الشبكة من القصر الرسولي إلى المسيحين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان؛ قال فيه: "إن الكنيسة تسعى وبشتى الوسائل إلى مصالحة الناس مع الله وهي تضع هذه الإمكانية بتصرف جميع الأشخاص الراغبين بذلك، ومن ينتظرون مغفرته ويحتاجون إلى المحبة والمغفرة؛ وفي هذه الأزمنة الصعبة التي نمر بها نتيجة جائحة كورونا ثمة أشخاص كثيرون، لاسيما المرضى، معزولون عن العالم الخارجي، وإزاء هذا الوضع لا بد أن يدرك المؤمنون مدى غنى التقليد".

وتوجه البابا فرنسيس إلى المسيحيين قائلا: "إنه يعرف أن كثيرين من بينهم يتوجهون إلى كرسي الاعتراف خصوصا في زمن عيد الفصح، كي يلتقوا بالله؛ وتطرق قداسته الحديث إلى مسألة استحالة توجّه المؤمن للاعتراف في الظروف القاهرة".

وأوضح الأنبا باخوم، نائب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة بمصر، أن المقصد من رؤية قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتبكان، من تفسير سر التوبة والاعتراف هي المصالحة أو التوبة، لافتًا إلى أن هذا السر له أركان أساسية وهي فحص الضمير والتوبه والمقصد لها هو أن لا نعود إلى الخطيئة بالإعتراف للكاهن، مؤكدًا أن هذه الأركان هي أساسية فهي الطريقة الطبيعية والوحيدة لسر الاعتراف ولقبول الغُفران.

وأكد باخوم، في بيان له، أن في حالة استحالة وجود الكاهن أو الوصول إليه بسبب وباء أو حرب أو غيره؛ يُطبق مبدأ خلاص النفس والذي يتدخل فيه المسيح مباشرةً بدون الكاهن لغفران الخطايا؛ على أن يكون التائب عاقد النية للاعتراف بخطاياه، للكاهن عند زوال سبب الاستحالة.

وأوضح أن هذا استثناء وليس قاعدة لظروف مُعينة؛ مؤكدًا أن المسيح يستخدم سلتطه لغفران الخطايا بطريقة مباشرةً وليس عن طريق الكاهن الذي هو أراده كخادم طبيعي لسر المغفرة، لافتًا إلى أن ما قاله البابا فرنسيس ليست سابقة إنما متواجد في تعليم الكنيسة الكاثوليكية؛ قداسته يُشير اليه مرتين أثناء العظة والذي صُدر عام 1997.