رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة سويسرية: التعليم أداة الإخوان للتسلل إلى أوروبا

 الإخوان
الإخوان

قالت الكاتبة السويسرية من أصل تونسي سعيدة كيلر المساهلي في حوار نشره موقع ميدل ايست اون لاين البريطاني، إن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على نشر الفكر الإخواني في أوروبا عن طريق مدارس إسلامية تعلم الطلاب مناهج متشددة ولا علاقة لها بمناهج تعليم الدول التي يعشيون فيها.

وتابعت المساهلي أنه في 2002 قدم الإخوان المسلمون محاضرة تحت عنوان "التربية الإسلامية في أوروبا "في مدينة بون الألمانية، وكانت المحاضرة من تنظيم المركز الثقافي الاسلامي الموجود بإيرلندا وجمعية علماء الاجتماع المسلمين في بريطانيا وألمانيا.

وكشفت المساهلي أنه من بين الحضور في هذه الندوة كلا من طارق رمضان، محمد كرموس، أحمد جاب الله وإبراهيم الزيات وهم رجال الإخوان في أوروبا، وتابعت أن الإخوان يحاولون خلق جيل إخواني جديد في أوروبا، فهم يتحدون البرامج المدرسية العلمانية وغيرها التي لا تتوافق مع الاسلام.

واستنكرت المساهلي لماذا لم يتم حتى إدراج الجماعة في قائمة الارهاب في كل دول العالم، حيث ان الجماعة مصنفة كتنظيم إرهابي في عدة بلدان عربية وتتهيأ بلدان أخرى في أوروبا وأمريكا لاتخاذ نفس الموقف.

وعن تأثير يوسف القرضاوي في إخوان الغرب قالت المساهلي إن القرضاوي هو الأب الروحي للإخوان وهو العقل المدبر حتى وهو يناهز الــ92 سنة بل يعتبر مؤسسة بذاتها، فقد حافظ على علاقات قوية مع إخوان أوروبا حتى اليوم وبنى وطوّر انطلاقا من إيرلندا كلّ بنيات وهيئات الإخوان المسلمين الأساسيّة الّتي يملكون اليوم في أوروبا.

جدير بالذكر أن القرضاوي من المؤسسين لـ"المجلس الأوروبي للبحث والفتوى"، وهي هيئة تصدر فتاوى مبسطة في مختلف أمور الحياة للمسلمين المقيمين في أوروبا، كما ترأس "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"وكانت مؤسسات اخوانية اوروبية اشتقت من منهجه مثل فيدرالية المنظمات الإسلامية في أوروبا أو الجمعيات الوطنية مثل "اتحاد المنظّمات الإسلامية في فرنسا" والتي تسمى اليوم بــ"مسلمي فرنسا".

التعليم أداة الإخوان في أوروبا

وقالت المساهلي إن الاخوان يركزون على التربية والتعليم، فقد تم تحت اشراف القرضاوي تأسيس "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية" في مدينة شاتو شينو الفرنسية وهو تبع اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا، وهو معهد يهدف إلى تكوين إطارات وأئمة ومعلمين ومرشدين لتعليم الإسلام كما يرونه هم الاخوان وحسب إيديولوجيتهم.

وتابعت لا تتعاون الجماعة تعليميا مع أية مؤسسة تعليمية غربية بل هم في تواصل مع الجامعات الإسلاموية في ماليزيا وفي العالم العربي.

وقالت المساهلي إن الائمة من هذه المعاهد ينشرون م الفكر المتحجر في المساجد والمصليات وما يسمى مراكز إسلامية، لا سيما وان هذه المعاهد التعليمية الإسلامية موجودة في كلا من المانيا وبريطانيا وليس فرنسا فقط ويتم تمويلهم بشكل كبير من قطر.

وأردفت المساهلي أن مخاوف بعض الأوروبيين من تعاون الإخوان وتقربهم من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في السنوات الأخيرة، حيث يوجد مئات المساجد تابعة للحركة الإسلامية التركية المعروفة باسم "ميلي جوروس" في كل أرجاء أوروبا وخاصة في ألمانيا وهي نسخة الإخوان التركية.

حيث تشيد مسجدا كبيرا بمدينة ستراسبورج الفرنسية على مساحة 7000 متر مربع كما تقوم قطر ببناء مسجدا كبيرا متعدد الخدمات بمدينة مولوز يهدف من ورائه الإخوان إلى عزل المسلمين نهائيا عن الفرنسيين الآخرين.