رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل فريد الأطرش إلى الله.. «سأبني مسجدًا في هذه الحالة»

جريدة الدستور

عانى الفنان فريد الأطرش من تضخم مفاجئ في الكبد، وامتد حتى القلب، فقرر أن يضع حدًا لآلامه فراح يتصل بالأطباء الأمريكيين شارحًا حالته، فأجمعوا على إجراء جراحة عاجلة له.. وكان ذلك في شهر سبتمبر من عام 1973.

ووافق فريد الاطرش على إجراء الجراحة، فحجز جناحًا في المستشفى ومقعدًا في الطائرة المسافرة إلى نيويورك واستدعى محاميه محمود لطفي من القاهرة وكتب وصيته قبل سفره لإجرا عملية نقل شريان من ساقه وتركيبه في القلب بدلا من الشريان المصاب بثلاث جلطات على مدى 15 عاما.

كانت العملية قد أجريت على 5000 آلاف مريض وقررت المستشفى عدم إجراء العملية غلا بعد موافقة الدكتور جيبسون الذي سبق وأن أجرى للأطرش عملية له في مستشفى لندن وهو المتابع لحالة قلب فريد الأطرش.

وجن جنون جيبسون وأرسل إلى فريد يحذره من إجراءالعملية التي وصفها بالانتحارية، كما أبرق إلى المستشفى، الأمريكي يحمله كل المسئولية، لأن قلب فريد لن يتحمل البنج طوال ثلاث ساعات وحدث له أن توقف ثلاث مرات عندما أجريت له العملية السابقة.

وحينها رفض الأطباء الأمريكان إجراء التجرية وانقلبت رحلة العملية غلى رحلة فحوصات وبعد تسلمها يسافر الدكتور جيبسون إلى نيويورك..
وقال الأطرش في حوار نشر له في مجلة الشبكلة اللبنانية أنه وزع ثروته غير الكبية بحسب الوصية ما بين أشقائه وخدمه وأصدقاؤه الأوفياء.

وتابع فريد: "لم أنس أحدا ممن وقفوا معي في الشدائد وأمامي أبواب كثيرة للربح لو ساعدتني صحتي وسأبني مسجدا".

وكان ذلك آخر مرض عانى منه الأطرش ثم توفى بسببه في ديسمبر 1974.