تسلح بالفيتامينات.. تقوية جهاز المناعة تُزيد من مقاومة الجسم لمختلف الفيروسات

مع انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبحت صحة الجهاز المناعى أحد الأمور التى تُثير قلق العديد من الأشخاص، خاصة فى فصل الشتاء، الذى يشهد انخفاض قدرة الأجسام على مقاومة الفيروسات نتيجة برودة الجو. ولضمان تقوية الجهاز المناعى للجسم، ذكر الخبراء أن هناك العديد من الطرق البسيطة التى يمكن اتباعها لتعزيز الدفاعات ضد البكتيريا والفيروسات والحماية من انتقال العدوى.

نشر موقع «New Market Today» الكندى مقالًا، لإخصائية التغذية «نونى دى لونج»، تتحدث فيه عن الوسائل التى يمكنها تقوية الجهاز المناعى للجسم فى مواجهة الفيروسات المختلفة فى ظل انتشار «كورونا».
وقالت «دى لونج»، فى مقالها، إنه نظرًا لكون «كورونا» ينتقل فى المقام الأول عبر الاتصال المباشر، سواء بالرذاذ الصادر عن شخص مصاب من خلال التنفس أو السعال أو العطس، أو عبر الأيدى أو الأسطح الملوثة بالفيروس- فإنه سيكون من الضرورى إعداد خليط قوى من المطهرات لتدمير الفيروسات والبكتيريا، ورشّه على الأسطح والأدوات المحيطة.
وذكرت أن هذا الخليط يمكن أن يتكون من الزيوت العطرية الأساسية، كالقرنفل والليمون والقرفة والروزمارى، كما تمكن إضافة حمض الخل الأبيض إليه، نظرًا لكونه يعد مطهرًا قويًا يمكنه أن يدمر ٩٩٪ من البكتيريا و٨٠٪ من الفيروسات، بالإضافة إلى قدرته على محاربة بكتيريا السالمونيلا والإشريكية القولونية، التى يمكنها أن تسبب الالتهاب الرئوى وغيره من أمراض الجهاز التنفسى.
وأشارت إلى أنه يمكن وضع هذا المزيج العطرى فى زجاجة من المياه، ورشّه على الأسطح الصلبة لتعقيمها، ما يعزز من إجراءات الوقاية ضد مسببات الأمراض التنفسية بشكل خاص، فى ظل قدرته على منع انتقال العدوى الفيروسية.
أما عن زيادة المناعة الذاتية، فأشارت «دى لونج» إلى أن تناول «فيتامين C» يعد من أقوى محفزات جهاز المناعة، منوهة بأن العديد من الأبحاث، خصوصًا تلك التى أجريت فى مدينة ووهان الصينية، أثبتت أن «فيتامين C» له قدرة كبيرة على محاربة الالتهابات الفيروسية مثل «كورونا»، لكونه يعزز الاستجابة المناعية ويسهم فى إنتاج كريات الدم البيضاء، التى تكافح الأمراض.
ولفتت إلى أن الدراسات تجرى حاليًا فى الصين لمعرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من «فيتامين C» يمكنها أن تساعد على محاربة «كورونا»، لافتة إلى التوصيات الرسمية الصينية التى أعلنت عن محاربة الفيروس من خلال تناول المكملات الغذائية التى تحتوى على هذا الفيتامين.
وذكرت أن بيانًا رسميًا صدر عن مستشفى جامعة «جياوتونج» الصينية ذكر أن الحقن بجرعة كبيرة من «فيتامين C» حققت نتائج جيدة فى التطبيقات السريرية، خاصة لدى المرضى الذين يعانون الالتهاب الرئوى الشديد، والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، نظرًا لأنه له تأثير قوى مضاد للأكسدة، ويقلل من الاستجابات الالتهابية، ويساعد على العلاج بشكل كبير.
وفى الإطار نفسه، أوصت «دى لونج» بالزنك، الذى يعد أهم مكمل غذائى لتعزيز الجهاز المناعى للجسم، مع إمكانية تناول بين ٢٠ و٤٠ مللى جرام منه يوميًا، منوهة بأن الإنسان يمكنه الحصول على احتياجاته من الزنك من خلال تناول الأسماك والبيض ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى أن «فيتامين C» يحسن من امتصاص الجسم للزنك ويزيد من فاعليته.
كما أشارت إلى أن عدم تناول كميات كافية من الماغنسيوم يمكنه أن يؤثر، سلبًا، على جهاز المناعة، منوهة بأن هذه المادة تحفّز كريات الدم البيضاء ما يحصن الإنسان ضد الأمراض.
ولفتت إلى أن الماغنسيوم يتوافر فى أطعمة مثل الكاكاو والقهوة والكاجو واللوز والشيكولاتة الغامقة، ناصحة بعدم تناول كميات مفرطة منه على هيئة مكملات غذائية، خاصة أن الجسم يتخلص من الفائض منه.
وأكدت ضرورة حصول الجسم على مركبات مختلفة من الفيتامينات لتعزيز قدرة الجهاز المناعى، ومن بينها فيتامين «ج»، ومكملات «أوميجا ٣»، بالإضافة إلى فيتامين «أ»، الذى يعد أقوى مضاد للفيروسات، لكونه يلعب دورًا فى ترميم الأغشية المخاطية التى تضررت نتيجة إصابة الجسم بالعدوى وتجديدها.
وقالت: «إنّ نقص هذه الفيتامينات يؤدى لضعف الجهاز المناعى من خلال التأثير فى تركيب الأجسام المضادة، وهذه الفيتامينات، خاصة فيتامين «أ» تتوافر بكثرة فى زيوت كبد السمك، التى تحتوى أيضًا على فيتامين «د»، الذى يسفر نقصه عن إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، لكن يمكن الحصول عليه من خلال تناول الجبن والزبد وأنواع السمك، إلى جانب التعرض المستمر لأشعة الشمس، لمدد تتراوح بين ١٠- ١٥ دقيقة فى أيام الصيف».
وأضافت: «تناول فيتامين (ب ٦) يُسهم فى إنتاج الخلايا الليمفاوية وخلايا المناعة، بالإضافة إلى تكوين البروتين المناعى الإنترلوكين، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من العديد من المصادر الطبيعية، مثل: الكبد والأفوكادو والماكريل واللحوم الحمراء والبيض والموز والخضروات».